تهتم هذه الدِّرَاسة بإلقاء الضَّوء على أحد مظاهر الحياة الاجتماعيَّة المُتعلق بالطَّبقة الحاكمة في مصر خلال العصر المملوكي[648- 923ﻫ/ 1250- 1517م], وهذا المظهر هو "النُّقُوط", وقد حددت الدِّرَاسة مفهوم "النُّقُوط", ومعناه اللُّغَوي والاصطلاحي, والاحترازات والاستثناءات في تناول هذا المفهوم, وأسباب تَقَبُّل المُجتمع المصري للنُّقُوط, والحُكْم الفقهي للنُّقُوط على المذاهب الفقهيَّة السُّنِّيَّة الأربعة, من الآراء الفقهيَّة السَّائدة خلال فترة الدِّرَاسَة, وعَدَّدت الكثير من المُناسبات الاجتماعيَّة لأفراد الطَّبقَة الحاكمة في مصر, خلال العصر المملوكي, والتي كانت تُقَدَّم فيها, ومن أجلها, النُّقُوط؛ كالنُّقُوط ذات الصِّلَة بُمناسبات الأطفال(من الولادة, العقيقة, الخِتَان), ونُقُوط مُناسبات الزَّوَاج(عقود النِّكَاح والزِّفَاف), وكذلك نُقُوط مُنَاسبات اجتماعيَّة أُخرى مُتفرقة كالذِّهَاب والعودة من أداء فريضة الحج, وحالات الشِّفاء من المرض, موالد الأنبياء والصَّالحين, كما حاول البحث إلقاء الضَّوء على بعض أنواع وصُور تلك النُّقُوط كالأموال- ذهبًا وفِضَّة- فرق المُوسيقيين والمُطربين, أنواع من المأكولات, والمشروبات, والملبوسات, وغير ذلك, مما كان له أثر لا يُمكن إغفاله على تطور الحياة الاجتماعيَّة, وبعض الأدوار السِّيَاسِيَّة في تاريخ مصر خلال العصر المملوكي.