في الآونة الأخيرة ، ظهرت انماط واشكال متعددة للمساجد تختلف عن الانماط والطرز التقليدية والمألوفة للمساجد. وكذلك التحول من الاشكال ذات التفاصيل المعقدة والتفاصيل الهندسية الى التبسيط والتجريد فى كل عنصر من عناصر المسجد. وذلك، بسبب عدة عوامل منها التطور التكنولوجى الحديث، ظهور مواد بناء جديدة، سرعة وسهولة البناء، تعدد وتنوع التصميمات لمواكبة العصر الحالى. مما أثر بدوره على شكل وإتجاه عمارة المساجد فى العصر الحالى. حيث يرى البعض ان كل عصر له طابعه وطرازه الخاص الذى يتميز به وينتقد البعض الاخر ان الشكل الحالى للمسجد أثر على الهوية والروحانية التى يكتسبها المسلم عند الدخول للمسجد.وان هذا التنوع والتباين فى تصاميم اغلب المساجد المعاصرة أصبح مقتصرا على درجة الإبهار و الرمزية والتقدم التكنولوجي واهمل جوانب الوظيفية والجمالية والروحانية للمسجد الى جانب عدم توافقه مع محيط بيئته والنسيج العمرانى فى اغلب المناطق . تهدف هذه الدراسة إلى فحص المفرادات الحديثة للمساجد فى العصر الحالى بين الهوية والرمزية من خلال التحليل والمقارنة بين عدد من الأمثلة.