تعد حركة المواد الصخرية علي أسطح المنحدرات من أكثر الأخطار الجيومورفولوجية في المناطق الجبلية، وهي انعكاس للظروف المحيطة التي يمر بها المنحدر ولاسيما "منحدرات طريق عقبة ضلع" والذي يعد أحد المداخل الرئيسة لمدينة أبها حاضرة عسير المقامة علي حافة سلسلة جبال السروات جنوب غربي المملكة العربية السعودية ، ويصل طوله من بدايته عند مدينة أبها على قمم جبال السروات نحو 64.2كم تقريباً وقبل الوصول لمدينة الدرب بنحو 10كم ويصل متوسط عرض الطريق ما بين 10 إلي 15 متر تقريباً وهو يكاد لا يبتعد عن الحافة الصخرية الملازمة للجانب الشرقي له الا في مواقع محددة ، ولا تقل زاويه انحدار الطريق عن 45 ْ مما أدي لكثرة إنحناءاته ، حيث يلتزم الطريق جزء من منحدرات كل من : وادي قصري و وادي عقالة وشعب صبري، كما توجد بها العديد من الإنشاءات الهندسية التي تمت إقامتها للتغلب علي وعورة سطح المنطقة بإقامة 3 أنفاق و 67 جسراً ، وقد تم استخدام "نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن البعد" لتحليل الخرائط والدراسة الميدانية لدراسة خطر حركة المواد الصخرية ، كما تم تطبيق العديد من التحليلات على صور الأقمار الصناعية ، وقد انتهت الدراسة بتحديد للمواقع المهددة بحركة المواد الصخرية وقد بلغت سرعة حركة المواد الصخرية لأكثر من 33.7كم/ساعة، وكان أكثر أنماط حركة المواد الصخرية شيوعاً هي: الانهيار الصخري والانزلاق الصخري والسقوط الصخري الأمر الذي يعجل من ضرورة اتخاذ الإجراءات الفنية لمعالجة هذه المشكلة بأسرع ما يمكن لتأمين مسار الطريق وحفاظاً على أرواح رواده.