إذا كانت مهنة تربية الطفولة المبكرة في مصر تسير حتى الآن 2024م ( بلا دستور عمل منظم وبلا ميثاق أخلاقي موجه ) وملزم لمعلمي تربية الطفولة المبكرة في مؤسسات رياض الأطفال وغيرها من مؤسسات التربية المبكرة المعنية، فليس ذلك مدعاة ( لترك الحبل علي الغارب Leave the rope at bay) وإغماض العيون عما ينبغي أن يكون ( ودفن الرؤوس في الرمال Bury the heads in the sand ) عن منغصات الواقع التربوي لهذه المهنة وتناقضاته، بدعوى أن ذلك يحتاج إلى فكر وجهد ووقت لتكوين هذا الميثاق الأخلاقي لمهنة تربية الطفولة المبكرة، ولكن من الضروري ( لأي مهنة ) مجتمعية ما أن يحكمها ميثاق أخلاقي ينظم لها مسئولياتها المهنية ويحفظ لها هيبتها الاجتماعية ويحفظ حقوق أفرادها ومنتسبيها، ذلك الميثاق الأخلاقي الذي يجب أن يرتكز علي فلسفة المجتمع وقيمه وأخلاقياته المستمدة من الشرائع السماوية من ناحية، والمستمدة أيضا من القيم الأصيلة السائدة في ثقافة المجتمع وأعرافه وتقاليده المعترف بها من قبل أفراد المهنة والمجتمع من ناحية ثانية، والذي يراعي الاستفادة من التوجهات التربوية المعاصرة في مجال تربية الطفولة المبكرة من ناحية ثالثة .