استهدفت الدراسة الحالية التحقق من فاعلية برنامج قائم على التدافع الإيجابيلتحسين بعض مهارات السلوك الاجتماعي لدى أطفال الروضة المنبئين بصعوباتالتعلم الاجتماعية والانفعالية، وأعدت الباحثة مقياسًا مصورًا لمهارات السلوك الاجتماعيلمعرفة مدى فاعلية البرنامج، واستخدمت المنهج شبه التجريبي الذي يقوم على التصميم ذو المجموعة التجريبية الواحدة معتمدة على القياس القبلي والبعدي والتتبعي، ولتحقيق أهداف الدراسة صممت الباحثة برنامجًا قائم على آليات التدافع الإيجابي تم تطبيقه على عينة مكونة من (8) أطفال تتراوح أعمارهم من ( 5-6 ) سنوات، وأسفرت نتائج الدراسة إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطى رتب درجات أطفال المجموعة التجريبية على مقياس مهارات السلوك الاجتماعى لدى أطفال الروضة (عينة الدراسة) في القياسين القبلي والبعدي لصالح القياس البعدي تعزي لفاعلية البرنامج، وفي ضوء ما توصلت إليه الدراسة من نتائج أوصت بضرورة الكشف المبكر عن الأطفال المنبئين بالصعوباتالاجتماعية والانفعالية، لما لها من تأثير قوي على الجانب الأكاديمي للطفل بل وللشخصية ككل، إلى جانب الاهتمام بتدريب الأطفال على آليات وأساليب التدافع الإيجابي لخفض العديد من المشكلات الاجتماعية والانفعالية للطفل العادي بصفة عامة والطفل غير العادي بصفة خاصة لأنه أكثر عرضة للاضطرابات والمشكلات الاجتماعية والسلوكية، وضرورة اهتمام الأسرة والروضة بغرس وإرساء القيم، العادات، والمهارات السلوكية الاجتماعية الإيجابية للأطفال، وحثهم على التدافع الإيجابي البناء منذ نعومة أظفارهم للعمل على تحقيق كل ما هو أفضل للفرد والمجتمع.