يعيش العالم تغيرات متسارعة بشكل مستمر فى اتجاهات ومجالات متنوعة حيث يظهر ذلك جليا فى التغيرات الثقافية والاجتماعية والتطور المعرفى والعلمى مما جعل كثير من المجتمعات تسعى تجاه الاستفاده الكامله من هذه التغيرات فى مجالات متننوعة لمواكبة عصر التطور والازدهار المعلوماتى السريع وخاصة فى مجالات التربية وتطوير المناهج .     وهذا ما دعا المتخصصين فى مجال المناهج وطرق التدريس الى عقد مؤتمرات وندوات تربوية تدعو الى مواكبة التقدم العلمى فى ضوء التغيرات المعاصرة وتحدياتها كما ورد فى المؤتمر العلمى الدولى الأول بعنوان رؤية استشرافية لمستقبل التعليم فى مصر والعالم العربى فى ضوء التغيرات المعاصرة حيث شملت ابحاث لأهمية تطور التعليم  وتنوع طرق تدريسة لتواكب التوجهات العلميه المتقدمة وذلك من مرحلة البناء وهى مرحلة رياض الأطفال الى المراحل العليا من التعليم الجامعى .  (المؤتمر العلمى الدولى الاول ، رؤية استشرافية لمستقبل التعليم فى مصر والعالم العربى فى ضوء التغيرات المعاصرة ، كلية التربية، جامعة المنصورة  ، 20-21 فبراير ،2012) ^(*)     وقد انعكست هذه التوجهات العلمية على التعليم والعلوم التربوية بصفة عامة ؛ لتأخذ دورها فى معركة التحدى والتنمية المجتمعية ، ومن ثم فقد أصبح التعليم مطالبا بمواكبة العصر ومعايشته بتحولاته العلمية والمنهجية .  (سعيد طعيمة ، 2013 :154)     لذا ظهرت توجهات حديثة للاهتمام بتطوير المناهج برياض الاطفال لتواكب العصر الحديث تطلعا لمزيد من التنمية المعلوماتية لطفل الروضة .     حيث أن منهج رياض الأطفال له طبيعة خاصة تحددها سيكولوجية تعلم الأطفال وتصوراتنا عن أهداف هذه المرحلة وطرائق التعلم فيها ، وقد أصبحنا نؤمن على نحو يكاد يكون يقينا أن الطفل كائن ايجابى فعال ينزع نحو المعرفة والخبرة . (ابتهاج طلبة ،2010 :24) لذا فمن الضرورى الاهتمام برغبة الطفل نحو التعلم واكتساب الخبرات المختلفة بابتكار برامج تعليمية توفر للطفل للحرية والانطلاق نحو تنمية الطفل فى جميع جوانبه العقلية والمهارية والوجدانية وكذلك تنمية المفاهيم كالمفاهيم العلمية والاجتماعية والرياضية .