هكذا حياة البشر لا تخلو من الصعاب والأزمات والصدمات، وعندما يمر الإنسان بصدمة، وأزمة فإنه يكون أمام ثلاث اختيارات، هي: إما أن يتأثر سلبًا وتتغير حياته وتتعطل ويخرج منها عاجزًا وضعيفًا، أو أن يستعيد عافيته كما كانت بعد فترة، أو أن تصير حياته أفضل من ذي قبل، أي إن ما يجعلنا أقوياء قد يكون التجارب والأحداث وتفاعلنا معها. (إبراهيم يونس، 2018, ص6)
فمنذ عدة عقود تم الاهتمام بتربية ذوي الحاجات الخاصة، لكن الاهتمام بفئة أطفال مرضى السرطان عامة ولوكيميا الدم (سرطان الطفولة) خاصة كان قليلًا، ولكن بدأ الاهتمام عالميًا بهم منذ زمن؛ حيث يعتبر هؤلاء الأطفال ذوي الأمراض المزمنة ضمن فئة ذوي الإعاقات الصحية والجسمية التي هي من فئات التربية الخاصة واسعة الانتشار وتحتاج من التربويين الاهتمام المناسب (أيمن عبد الله وخولة يحيى ,2008 , ص2)
والإرشاد السلوكي العقلاني الانفعالي (REBT) يعتبر تدخل موجة نحو الحاضر بالتعاون مع الفرد لتغيير أفكاره ومعتقداته غير العقلانية وانفعالاته المختلفة والسلوكيات غير التكيفية، حيث يستهدف أفكار الفرد ومعتقداته غير العقلانية واستبدالها بمبادئ عقلانية صحية تساعده على فهم أن هذه المشاعر غير الصحيحة ليست بسبب الأحداث ولكن بسبب معتقداتهم الخاطئة عن الأحداث. (Michal & Mark D, 2020,p. 133)