تهدف الدراسة الى تسليط الضوء على احدى الوسائل العقابية المتبعة في النظام والفكر التأديبي العقابي المملوكي للسلطة الحاكمة لفرض وإرساء المشروعية السياسية، وطبيعة الأنظمة السياسية الحاكمة في التعامل مع رعاياها والتي من شأنها الحفاظ على امن المجتمع واستقراره وإرساء قواعد العدالة والأمانة وحماية المصالح ودرء المفاسد، ذلك العقاب الذى اتخذ شكل التعذيب بدلا من التأديب مع بيان مدى تدخل ولى الامر وأهمية دوره التشريعي في حياة الفرد والمجتمع وتوجيهه لانتهاج سلوك التشريع والاستعانة بالعلماء ورجال الدين نظرا لتفننهم لعقوبات واحكام لا تتناسب مع طبيعة العقوبة ولا تتوافق مع احكام الشريعة.
ارتكز موضوع الدراسة على عدة مبحث تضمنت مقدمة توضح أهمية ومنهج الدارسة مع الإشارة للصعوبات التي لا تخلو منها أي دراسة، وأخيرا الإشارة الى بعض الدراسات السابقة وقد خصصت المبحث الاول لإلقاء الضوء علي تعريف العقوبة وأداتها بعنوان نبذة تاريخية عن عقوبة الضرب بالمقارع، بينما افردت المبحث الثاني للتعرف على تصنيف لجرائم العوام الخاضعة المقارع الحكام، كما اشرت في المبحث الثالث الى سلطة اصدار الاحكام وتنفيذها على العوام وتناولت في المبحث الرابع العقوبات المصاحبة لضرب العوام بمقارع الحكام واخر النقاط التي تعرضت لها الدراسة هي مبحث مردود فعل العوام لضربهم بمقارع الحكام، وبعد تقديم هذه المعالجة عمدت الى عرض لأهم النتائج التي توصلت اليها في هذا البحث بحيث ذيلت بها خاتمة البحث فكانت الخاتمة مجملة لنتائج الدراسة وتوصياتها