اهتم المصري القديم اهتماماً واضحاً بالأظافر، سواء للرجال أم للنساء وحتى الأطفال فتصوره المناظر وهو يقوم بقصها وبردها أو طلاءها، وفي بعض الأحيان ظهرت الأظافر بدون طلاء لكن مع الاحتفاظ بقصها وبردها، ولوحظ أن عملية قص الأظافر والعناية بها قد جاء جنباً إلى جنب في بعض مناظر مقابر الدولة القديمة مقترناً بعملية حلق شعر الرأس، حيث ارتبط كلاهما بالتجدد وبالتالي البعث، وبناء على ذلك، فقد ارتبط قص الأظافر بالنظافة والطهارة في مصر القديمة، كما أن اللون الأبيض لطلاء الأظافر جاء ليؤكد على هذا الأمر، وهو ما أشارت إليه بعض نصوص الأهرام والتوابيت وكتاب الموتى، وبصفة عامة ارتبط شكل الأظافر وطولها ولونها بحالة الشخص ومكانته، كما ارتبطت الأظافر مثل باقي أجزاء الجسد بعدد من المعبودات، وهو اقتران شائع في الديانة المصرية القديمة الهدف منه الشفاء أو الحماية لأجزاء الجسد المختلفة، وقد عبرت عنه النصوص أيضاً، بالإضافة إلى الدور الذي ارتبطت به الأظافر في أسطورة الصراع، حيث كانت إحدى الأدوات التي استخدمتها "إيزة" لقطع الحبل السُري للمولود "حور" وبالتالي تخليصه من الدنس كي يصبح طاهراً.