تحتل الاسرة مكانة مرموقة بين المؤسسات الاجتماعية العديدة وأكثر تاثيراً بما يحيط بها من تفاعلات متنوعة داخل وخارج المحيط العائلي ولعل التخطيط الاسري أحد تلك الموازين والضوابط التي تنتجها الاسرة لكي تستطيع ان تمتص المؤثرات التي تواجهها .
فتحتاج الشئون الاسرية الي تخطيط اي ترتيب وتنظيم الافكار في المقام الاول وفق الاولويات وترجمة هذه الافكار الي خطوات يتم تنفيذها من أجل الوصول إلي الهدف العام داخل الاسرة .
ويعتبر التخطيط بمفهمومه العام من أهم القضايا في حياة الانسان كفرد أو كمسئول في منظمة أو جهة مؤسسية سواء كانت حكومية أو خاصة ،وبالتالي فإن العائد الذي ينتظره الشخص أو المنظمة بعد التخطيط فسيكون إيجابيا مهما كانت النتائج إيجابية أو سلبية ،وذلك لان النتائج السلبية إذا كانت بعد تخطيط خير من أن تكون سلبية بدون تخطيط ففي هذه الحالة يمكنك فقط تعديل الخطة وتجنب الأسباب التي أدت الي الفشل السابق .
ويمكن القول إن العمل المبني علي تخطيط تقل فية نسبة الفشل غالبا ولذلك فان ممارسة التخطيط في الاسرة يساعدها في النمو وتحقيق أهدافها بنسبة كبيرة ، ومشاركة جميع أفراد الأسرة في وضع الخطة عامل مهم في نجاحها .
ويأتي برنامج مودة في اطار تكليفات السيد رئيس الجمهورية لوزارة التضامن الاجتماعي خلال المؤتمر الوطني السادس للشباب الذي عقد بجامعة القاهرة في يوليو 2018 بشأن إعداد وتنفيذ مشروع قومي متكامل لتأهيل المقبلين علي الزواج وتمكينهم بالمعارف والمهارات اللازمة لبناء أسرة متماسكة تساعد في تدعيم البناء القيمي والاجتماعي للمجتمع المصري .