ملخص البحث :
تعتبر مرحلة الطفولة من أهم مراحل النمو فى حياة الإنسان فهى مرحلة اعتماد على الميحطين, والتى يُزود عن طريقهم بالعادات والقيم وأنماط السلوك , وتزداد اهمية هذه المرحلة مع التوحد الذى يعتبر من أكثر الإضطرابات النمائية صعوبة و يحوطه الغموض الذى يرتبط بأسباب الإصابة والتشخيص وطرق العلاج لأنه يبدأ فى السنوات الأولى من العمر ويمثل خللاً فى النمو العام للطفل , وينتج من اضطراب فى الجهاز العصبى يؤثر على الأداء الوظيفى للمخ مصحوباً بقصور شديد فى التفاعل الاجتماعى , والتواصل , وفهم اللغة وتأخر فى اكتسابها , وتدهور فى العلاقات الاجتماعية وقابليته للتعلم, وقد تكون العوامل المسببة للتوحد وراثية جينية أو بيئية أو اجتماعية أو هي نتيجة عوامل عدة مجتمعية و نسبة انتشار التوحد الطفولى يتراوح بين (4-5) لكل 10.000 ولادة , و يصاحب إعاقة التوحد بعض الأعراض كالنشاط الحركى الزائد أو قصور القدرة على الانتباه والتركيز أو الدسليكسيا , كما أن المصابين بالتوحد يكون لديهم استجابات غريبة للإثارة الحسية مثل تجاهل بعض الأحاسيس ( الإحساس بالألم أو الحرارة أو البرودة ) , كما يُظهر الطفل التوحدى حساسية مفرطة لأحاسيس معينة , كما أن الأطفال المصابين بالتوحد يعانون من قصور فى التكامل الحسى بين الحواس المختلفة , الأمر الذى يؤثر فى قدرتهم على التعلم و سلوكهم , وقد ساهمت الخدمة الاجتماعية بدور فعال فى مجال رعاية الأطفال التوحديين حيث تحاول التخفيف من حدة مشكلاتهم ، وهنا يتضح دور الأخصائي الاجتماعي والذى يحتاج إلي تنمية مهاراته المهنية من خلال التدريب الفعال فى المجالات المختلفة .