هدفت الدراسة لتحديد الضغوط النفسية التي يواجهها الطلبة ذوي صعوبات التعلم والاستراتيجيات التي يستخدمونها لمواجهة تلك الضغوط. تم استخدام منهجية بحثية مختلطة اشتملت على مرحلة كمية فيها تم استخدام منهج الدراسة المسحي الوصفي والمقارن، ومرحلة نوعية فيها تم استخدام منهج الدراسة الفينومينولوجي، وذلك من خلال تصميم مختلط تتابعي تفسيري Sequential Explanatory Design. تم تطبيق المرحلة الكمية من الدراسة على عينة قوامها (78) من الطلبة ذوي صعوبات التعلم بالمرحلتين الابتدائية والمتوسطة في محافظات دولة الكويت، بينما تم تطبيق المرحلة النوعية على (9) من الطلبة ذوي صعوبات التعلم ممن شاركوا في المرحلة الكمية. تم جمع البيانات الكمية باستخدام مقياس الضغوط النفسية من إعداد الباحثون وتضمن أربعة أبعاد (الضغوط الاجتماعية، الضغوط الأكاديمية، الضغوط الأسرية، الضغوط الشخصية)، بينما تم جمع البيانات النوعية باستخدام مقابلة جماعية مركزة. تم تحليل البيانات الكمية باستخدام أساليب الإحصاء الوصفي والاستدلالي، بينما تم استخدام التحليل الموضوعاتي لتحليل البيانات النوعية. وأسفرت نتائج الدراسة عن مستوى مرتفع من الضغوط النفسية بمختلف أبعاده (الضغوط الاجتماعية، الضغوط الأكاديمية، الضغوط الأسرية، الضغوط الشخصية) لدى الطلبة ذوي صعوبات التعلم المشاركين، وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في الضغوط النفسية إجمالًا وكأبعاد فرعية وفقًا لمتغيري الجنس، والمرحلة التعليمية. كما أبرزت نتائج التحليل النوعي عن موضوعين رئيسيين وبعض الموضوعات الفرعية. اشتمل الموضوع الأول على استراتيجيات مواجهة الضغوط التي استخدمها الطلبة (طلب السند والمساعدة، التبرير، الإنكار وتجنب المواجهة، المواجهة الانفعالية السلبية، لوم الذات)، أما الموضوع الثاني فقد تمثل في تأثيرات هذه الاستراتيجيات (إضعاف القدرة على مواجهة فعالة للضغوط، العجز المتعلم في مواجهة الضغوط). وفي ضوء هذه النتائج أوصى الباحثون بتقديم برامج إرشادية وتدريبية للطلاب ذوي صعوبات التعلم لتدريبهم