اعتمدت وزارة التعليم مدارس وفصول الطفولة المبكرة لعام 1443هـ للبنين فقط، وأسندتها إلى كادر نسائي إداريًّا وتعليميًّا؛ لتحقيق الدمج النفسي والتربوي والتعليمي للطالب بين مرحلتي الروضة والابتدائية، وزيادة فرص الالتحاق برياض الأطفال وتحسين جودة التعليم فيها، وسهولة تواصل المعلمات مع أمهات الطلاب من البنين. ولوجود ضعف في مهارات المعلمات التدريسية؛ فإن هذه الدراسة تهدف إلى التعرف على الوضع الحالي وتحديد احتياجات البيئة التعليمية، واحتياجات التأهيل المهني للمعلمات. اختارت الباحثة عينة لخمس مدارس في مدينة الرياض تابعة لمكتب تعليم المعذر لتطبيق الدراسة المسحية عليها، من خلال استبانة إلكترونية أوصلت إلى الطاقم الإداري والتعليمي في تلك المدارس، أعيدت منها 43 استبانة بعد تعبئتها. جاءت الإجابات في محور (تحديد احتياجات البيئة التعليمية من وجهة نظر الكادر الإداري والتعليمي) على النحو الآتي: جاءت الإجابات مشيرة إلى ارتفاع التقييم نتيجة الارتباط المباشر بعمل المعلمات على استراتيجيات وأنماط التعلم في مرحلة الطفولة المبكرة، مما جعلهن أكثر إدراكًا لدورهن وما يقمن به من أعمال في هذا الجانب. وجاءت تقييمات محور (تحديد احتياجات التأهيل المهني للكادر التعليمي وظيفيًّا ونفسيًّا واجتماعيًّا ومهاريًّا) متوسطة بشكل يدعو إلى مزيد من الاهتمام بها، ولا سيما ما يتعلق بمهارات الحاسوب والسلامة العاطفية والجسدية للأطفال. ومع أنَّ بعض التقييمات منخفضة، إلا أنَّ الدراسة تعزو ذلك إلى حداثة التجرِبة في المملكة العربية السعودية، وجودة المخرجات التعليمية حتى الآن، وتقديم رعاية نفسية وجسدية أفضل للطلاب البنين، مع سهولة في التواصل مع أمهاتهم. وختمت الدراسة بعدد من التوصيات تتعلق بالطلاب والمعلمات والبيئة المدرسية.