هدفت البحث إلى تقديم تصور مقترح لتطبيق التحالفات الاستراتيجية الجامعية لتحقيق الميزة التنافسية بالجامعات المصرية على ضوء خبرتى الولايات المتحدة الأمريكية ومملكة ماليزيا الاتحادية، واتبع البحث المنهج المقارن، ومن مبررات اختيار دول المقارنة( الولايات المتحدة الأمريكية، ومملكة ماليزيا الاتحادية)أن كل منهما تميز بجهودهما وخبراتهما العالمية فى تطبيق التحالفات الاستراتيجية، فقد نجحتا فى استقطاب الموارد البشرية الدولية؛ الأمر الذى ساهم فى تحقيق الميزة التنافسية، وحضور دولى فى التصنيفات العالمية لجامِعَاتِهما، ومن أهم ما توصلت إليه نتائج البحث: أن التحالفات الاستراتيجية بالجامعات تنمى القدرات والمهارات اللازمة لأعضاء هيئة التدريس والطلاب والعاملين، ودمج رأس المال الفكرى للجامعات مع بعضها البعض، ورفع روح التعاون الجماعى، وإيجاد منافع متبادلة، وبنية تحتية قوية، وبيئة معرفية ناجحة، كما تسهم فى تبادل الخبرات بين الجامعات فى النواحى الأكاديمية من خلال التبادل الطلابى والبحث العلمى؛ فهى بذلك تدعم الحراك الأكاديمى والبحثى؛ والتحول نحو الاقتصاد المعرفى للدولة، كما تعمل على دعم التمويل الذاتى، وإنشاء مصادر جديدة للتمويل فى الجامعات، وإضفاء البُعد الدولى؛ وبالتالى تحسين جودة التعليم الجامعى وتطوير البرامج الدراسية ورفع كفاءات أعضاء هيئة التدريس والموظفين والطلاب والباحثين للعمل فى المجتمع العالمى وتحقيق الابتكار والإبداع، ووضع الجامعات فى قائمة التصنيفات الدولية، ودعم البرامج التعليمية والمشروعات البحثية المحلية، والإقليمية، والدولية، وإنشاء أنماط من التعليم الجامعى عابر للحدود، وتُكْسِب الجامعات المتحالفة سمعة أكاديمية طيبة على المدى الطويل، ومن ثَّم تحقيق الميزة التنافسية على المستوى المحلى والإقليمى والدولى.
كما توصل البحث إلى وجود علاقة وثيقة بين التعليم الجامعى والمجتمع بصفة عامة، وعليه فهو يتأثر بعوامل مختلفة (الاجتماعية- السياسية- الدينية- الاقتصادية- الجغرافية- التاريخية)؛ الأمر الذى كان له مردود إيجابى نحو تنافسية الجامعات