هدفت الدراسة إلى تعرف درجة ممارسة القيادات الأكاديمية بجامعة أم القرى للقيادة الرشيقة وتأثيرها في التميز التنظيمي للجامعة، وتحقيقاً لأهداف الدراسة استخدم المنهج الوصفي في صورته الارتباطية، وتم جمع بيانات الدراسة باستخدام استبانة تكونت من 35 فقرةً، وطُبقت على عيِّنة عشوائية بسيطة بلغ حجمها 373 عضو هيئة تدريس؛ حيث تم قياس متغير القيادة الرشيقة من خلال 20 عبارة موزعة على أربعة أبعاد: (تنظيم أماكن العمل، التحسين المستمر، العمل القياسي، العاملين متعددي المهارات)، فيما تم قياس متغير التميز التنظيمي من خلال 15 عبارة موزعة على ثلاثة أبعاد: (القيادة، إدارة الموارد البشرية، الثقافة التنظيمية). وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج رئيسة، أولًا: وجود ممارسة متوسطة (M= 3.07, SD= 0.57) للقيادة الرشيقة بين القيادات الأكاديمية بجامعة أم القرى. ثانيًا: تتمتع جامعة أم القرى بمستوى تميز تنظيمي مرتفع (M= 3.22, SD= 0.61). ثالثًا: يوجد تأثير معنوي لممارسة القيادة الرشيقة في تعزيز التميز التنظيمي بجامعة أم القرى (β = 0.826, p<0.001)؛ حيث فسرت أبعاد القيادة الرشيقة مجتمعة ما مقداره 0.68 من التباين الكلي الحاصل في التميز التنظيمي. وأخيرًا، قدمت الدراسة عدد من التوصيات التي تهدف إلى تعزيز التميز التنظيمي ودعم ممارسات القيادة الرشيقة في جامعة أم القرى.