انبثقت إشكالية هذا البحث من أن البعض من مراجعين مستشفى الصحة النفسية بحفر الباطن يعانون من الرهاب الاجتماعي، والذي يظهر بجلاء ووضوح عند وقوفهم أمام حشد كبير من الناس أو حتى مجموعة من الرفاق أو الأقران. ويتمثل هذا الرهاب الاجتماعي في أشكال أو أعراض مختلفة كالخوف والارتباك والتلعثم والارتعاش وعدم القدرة على الكلام وهروب الأفكار، وهذا يجعلهم دائما في حالة اضطراب وعدم اتزان مع أنفسهم ومع الواقع المجتمعي الذي ينتمون إليه. أضف إلى ذلك فإن الخوف والارتباك والتلعثم والارتعاش الذي قد ينتاب هؤلاء المراجعين قد يؤدى إلى زعزعة الأمن النفسي لديهم وعدم شعورهم بطمأنينة ذاتية مع أنفسهم أو حتى مع المحيطين بهم. ونتيجة لهذا السلوك المضطرب لدى مراجعين مستشفى الصحة النفسية بحفر الباطن، نجدهم يفشلون في إقامة علاقات مرضية وناجحة مع الأقران بل ومع غير الأقران

في ضوء ما سبق طرحه بشأن مشكلة البحث، رأى الباحث أن التساؤل الرئيس للبحث الحالي يمكن صياغته على النحو التالي: -

ما دور الاخصائي الاجتماعي في التخفيف من حدة الرهاب الاجتماعي لدى مراجعين مستشفى الصحة النفسية بحفر الباطن؟