من المعلوم أن عملية فهم المعادلات الكيميائية من أهم أهداف تدريس علم الكيمياء، وتأتى بفهم الطالب للمستوى الدقائقي للمادة، وعدم تمركزه فى المستوى الظاهري لها، إذ يتعمق فى أسرار المادة والعمليات التى تحدث فى المستوى الدقائقي ويستطيع الربط بوضوح بالمستوى الرمزى للظاهرة حيث الرموز والمعادلات الكيميائية والصيغ الكيميائية وتصبح الأرقام التى تسبق الرموز فى المعادلات الكيمائية لها معان واضحه لديه، ويكون قادر على تحويل المعادلات الرمزية إلى مستواها الجزيئي، والتعبير عنها برسومات توضيحية بسيطة(امبو سعيدي والبلوشي،2009). وتعد السعة العقلية واحدة من محددات عملية التفكير والتعلم وأن الصعوبات التي يواجهها الطلاب في عملية التعلم هو الإرهاق الذي يحدث للسعة العقلية ، إذ إن إي زيادة في كمية المعلومات المتطلبة لحل مشكلة ما أو اتخاذ قرار معين فأنه سوف يؤدي إلي تحميل السعة العقلية فوق طاقتها مماينتج عنه انخفاض الأداء أو الإخفاق في اتخاذ القرار الصحيح وحل المشكلات (الزيات،13،1995) حيث أن عامل السعة العقلية هوذلك المحدد من المخ الذي يتم فيه وضع الأفكار والمعلومات أثناء التفكير فيها. ويحدد قدره الفرد على التعلم(البناوالبنا،25،1990). ومن النظريات التي استخدمت في كيفية تعامل الطلاب مع المعلومات والمفاهيم نظرية معالجة المعلومات التي تفسر كيفية حدوث عملية التعلم، وتبدأ عملية التعلم من خلال قيام الطالب باستقبال المعلومات من العالم الخارجي من خلال الحواس، ثم يرمزها ويعالجها ويربطها بالمعرفة الموجودة في الذاكرة ، يلي ذلك تخزين المعرفة الجديدة في الذاكرة من أجل استرجاعها عند الحاجة إليها(Schunk,2012)  .وتعد استراتيجيات معالجة المعلومات مجموعة من الآليات والمهارات المتعلمة ، والتى تنطوى على توظيف الأنشطة العقلية أو المعرفية المتنوعة والعمليات التنظيمية التي تحدث بين عمليتى استقبال المعلومات واستعادتها وتذكرها أو بين مدخلات الذاكرة ومخرجاتها، وتعمل على تسهيلها وتجعلها مشوقة. (محمد ،95،2004). الإحساس بالمشكلة: نتيجة للتطور المعرفي في العلوم بشكل عام وعلم الكيمياء بشكل خاص، ولما كان لهذا العلم من صلة وثيقة بجوانب الحياة جميعاً وأنه أحد المرتكزات في تفسير الظواهر العلمية في العالم الذي نعيشه ، ولأنه من الثورات التي أثرت في حياة الإنسان في القرن الحالي فقد اتجهت أنظار المربين إلى تحسين طرائق التدريس التقليدية وأصبحت الحاجه ملحه لاستحداث طرائق تدريسيه حديثه لتدريس العلوم بصورة عامة وعلم الكيمياء بصورة خاصة (مازن ,1986:24). وقد أظهرت نتائج العديد من الدراسات السابقة صعوبات تعلم الكيمياء ومهارات كتابة المعادلة الكيميائية مثل: دراسة(بيومي،2003؛العباسي،2019؛أحمد،2020).وهناك دراسات اهتمت بتنمية مهارات كتابة المعادلات الكيميائية كدراسة(قرني،1991؛ بيومي،2003؛ حمدان،2012؛ أصليح،2016؛مناصرة، 2019). ونظراً لأهمية متغير السعة العقلية وتأثيره على نواتج التعلم المختلفة لدى الطلاب فنجد أن هناك العديد من الدراسات التى اهتمت بالتعرف على أثر السعة العقلية( مرتفع، منخفض) فى العديد من المتغيرات منها: دراسة (موافى، 2002؛ محمد،2004؛ محمود ،2016؛ الأنصاري وأحمد،2017؛ الجبوري، 2021).