مقدمة: يشهد العالم في الوقت الحالي ثورة علمية وتقنية كبيرة، كان لها تأثير واضح على كافة جوانب الحياة، فأصبح التعليم مطالباً بمواكبة هذه الثورة، وتدريب أخصائي تكنولوجيا التعليم على كيفية استغلالها والاستفادة منها، وذلك بالبحث عن أساليب ونماذج تعليمية جديدة لمواجهة التحديات مثل: الكم الهائل من المعلومات في جميع أنواع المعرفة وصعوبة الإلمام بها جميعاً، ومواجهة المنظومة التعليمية لتحديات أزمة جائحة كورونا الحالية، وبما أن أخصائي تكنولوجيا التعليم هو أحد أهم أركان هذه المؤسسة التربوية، وجب على وزارة التربية والتعليم الاهتمام به، وتقدم ما يرفع من أدائه، ويحقق التنمية والتطوير للجوانب والأدوار التي يحتلها داخل المدرسة، والتي يمكن أن تسهم في الوصول إلى مواكبة التغيرات. ويواجه أخصائيو تكنولوجيا التعليم في عمرهم الوظيفي متغيرات شتى لا يمكنهم مواكبتها إلا بالتزود بالخبرات التي تؤهلهم لذلك، فالعلوم تتغير والأبحاث تضيف إليها كل يوم جديداً، والتقنية تتسارع خطاها إلى المستحدثات والمبتكرات التي تغير الكثير من مقومات البيئة وأنماط الحياة، والمجتمعات هي الأخرى تتغير نظمها وسياساتها، وأساليب العمل وخطط التنمية بها، والعلاقات بين أفرادها ومؤسساتها، والمتعلم والمعلم والأخصائي يتأثر بهذه المتغيرات كلها بتغير حاجاته وطموحاته ونظرته للمستقبل، وهذه البرامج لا تكفي وحدها لكن لا بد من تدريب الأخصائيين على النمو الذاتي وتجديد معلوماتهم ورفع مستوى مهاراتهم ليعود ثمرة ذلك على المعلمين. وأصبح التعلم الإلكتروني واستخدام البيئات الإلكترونية في عمليات التعليم والتعلم والتدريب لدى أطراف العملية التعليمية المتمثلة في كل من المعلمين والطلاب والمتخصصين في تكنولوجيا التعليم وغيرهم على رأس الاتجاهات الحديثة ومحط الانظار في الأونة الأخيرة وخاصةً بعد ظهور تطبيقات شبكة الإنترنت الويب0و2. وتعد بيئات التعلم الإلكترونية من "التطبيقات التعليمية التكنولوجية الثرية لهذه لشبكة وهي أيضا البدائل الحديثة للبيئات التعليمية التقليدية المادية، التي يستخدم فيها إمكانيات تكنولوجيا المعلومات والاتصال لتصميم العمليات المختلفة للتعلم، وتطويرها، وإدارتها، وتقويمها (محمد خميس, 2013, 23) ^(*).   * تم اتباع نظام توثيق الـ APA الإصدار السابع (الاسم والعائلة، السنة، الصفحة) في المراجع العربية، والاسم فقط في المرجع الأجنبية (الاسم، السنة، الصفحة).