يتحول مجتمع المعلومات والمعرفة الحديث بشكل تدريجي إلى مجتمع ذكي ذو جودة عالية تساهم فيه العديد من الوسائل والخدمات التكنولوجية والإنترنت بدور فعال، والتي يستخدمها المدربون لإحداث تغييرات نوعية في طبيعة التفاعل مع الموضوعات التدريبية والتعليمية من قبل المتدربين، وذلك لأجل تجويد العملية التعليمية بشكل أفضل، فهناك حاجة إلى وسائط تعليمية عبر الإنترنت أو هجينة، وذلك في ظل جائحة كورونا COVID-19 كاستجابة للوضع الصحي الحالي، فالأنظمة التعليمية والتدريبية تحتاج إلى تقنيات تعلم أكثر ذكاءً لجعل الأنشطة التعليمية سهلة على المعلمين وأعضاء هيئة التدريس والطلاب.
ونتيجة للتطوير المكثف لتقنيات التعليم والمعلومات، والجمع بين نظامي التعليم التقليدي والإلكتروني تم تطوير أنظمة وبيئات للتعليم والتدريب الذكي بشكل تدريجي، تتمثل في مجموعة من التقنيات والتكنولوجيا التي تسمح بوجود إمكانيات كثيرة للابتكار في التعليم والتدريب، وذلك من خلال توفير بيئة تدريب ذكية لاستجابات فورية تكيفية مع تغيرات الظروف التدريبية لأجل البحث عن التطوير الذاتي من قبل المعلمين (Morze, Smyrnova-Trybulska, & (*) (Glazunova, 2021, 222.
وتعد "بيئات التدريب الذكية" من الأساليب التدريبية الحديثة، حيث يأتي التدريب الذكي نتاج لبيئات التدريب التكيفية، فما زال المحتوى التكيفي الذكي يلقى اهتماماً ضئيلاً في بيئة أنظمة التدريب الإلكتروني؛ فيجب أن يتكيف مساق التدريب الإلكتروني مع فئة المعلمين المقدم لهم، وذلك من خلال سير المحتوى التدريبي (Manglani, Samimy, at el, 2019)، وأكدت دراسة Thakur and Han (2020) على اعتماد بيئة التدريب الذكية على النهج التكيفي في تقديم المحتوى التدريبي بما يتوافق مع أساليب تدريب المعلمين.
* تم اتباع نظام توثيق الـ APA الإصدار السابع (الاسم واللقب، السنة، الصفحة) في المراجع العربية، واللقب فقط في المرجع الأجنبية (اللقب، السنة، الصفحة)، والجداول مفتوحة من الجانبين.