تعد القراءة من مجالات النشاط اللغوي المتميز فهي وسيلة الفرد وأداته في الدرس والتعلم وتحصيل المعرفـة، وشغل أوقـات الفـراغ، ولا مكان في عالم اليـوم لمن لا يتمكن من مهـارات القـراءة لأنهـا وسيــلة من وســائل التنمية الفكرية والوجدانيــة وهي وسيـلة للمتعـة والتذوق، كمـا أنها من أهم الوسائل التي تنقـل إلينــا ثمـرات العقـل البشري وأنقى المشاعر التي عرفها عالم الصفحة المطبوعة، وتقع القراءة في قلب كل عمل نقوم به؛ لأنها أساس كل تقدم بشري في الماضي والحاضر.
( فتحي يونس :2001،259 ) ، ( سمير عبد الوهاب :2002،149 ) (السيد حسين، 2007).
كما تظهر أهمية القراءة فى المواقف المختلفة المتعددة التى تحتـاج إلقـاء للقطع الأدبية  وإذاعة الأخبار، والتدريس ، واستثـارة مشاعـر المتلقين والمستمعين لتأييد أو رفض أو تقبل   موقف معين(Elliott, 1998, 1100, Griffen, 1998, 1109 ).
وقد شهد ميـدان تعليـم القراءة تغيـرًا  كبيرًا  فى مفهوم القراءة ، فلم يعد مفهوم القراءة ينحصر في تمييز الحروف والكلمات، وجهر التلاميـذ بها ، ذلك المفهوم الذي ظل سائدًا فى مدارسنا - بعامة –فقد تغيـر هذا المفهوم ليتضمن إلى جانب ذلك عمليات عقلية متنوعـة و متعددة منها، الفهم، والنقد ،  وإبداء الرأي ، والحكـم على ما يقدم إليه بالصواب والخطأ، وقد انعكس هذا التغييـر فى مفهـوم القراءة على طرق تدريسها، وعلى الأهداف المرجـوة من تعليمها. ( فتحى يونس : 1997 ، 29 – 30 ) ، .( أسماء شريف : 2002 ، 66 )