تتمثل المشكلة البحثية في رصد، وتقييم أساليب ممارسة المنظمات عينة الدراسة للعمليات والإجراءات المؤسسية الاتصالية والإدارية وأساليب ممارسة أجهزة العلاقات العامة لمهام مرحلة ما بعد الأزمة وممارسات التعلم التنظيمي من الأزمات والتعرف على ماهية معايير تقييم السياسات والإجراءات التصحيحية والممارسات الاتصالية التي تتم وفقاً لتلك العملية وإستخلاص الدروس المستفادة من الأزمة، معتمدة علي نموذج الاتصالات المتناسقة لإدارة اتصالات الأزمة. وتوصلت نتائج الدراسة التى تطبيقها على عينة عمدية حصصية من ثمانين منظمة من المنظمات الإنتاجية والخدمية العاملة في مصر والتابعة للقطاع العام والقطاع الخاص أن تقارير لجنان التحقيق الداخلية من بين أهم المصادر الأساسية التي تعتمد عليها المنظمات محل الدراسة لتقييم مستوى كفاءة خطة إدارة مرحلة ما بعد الأزمة، وتعد التركيز على العمليات الأساسية لإعادة الوضع مرة أخرى من أهم الإجراءات التي تقوم بها المنظمات محل الدراسة بعد انتهاء الأزمة يليه العمل على تحسين نوعية العاملين، وتعددت مستويات التعلم بالمنظمات محل الدراسة حيث ارتفع معدل الاعتماد على التعلم الفردي وجاء معدل استخدام المنظمات محل الدراسة للتعلم الجماعي بمعدل منخفض نسبياً وتنوعت طرق وسائل التعلم للمنظمات محل الدراسة بين وسائل التعلم الرسمية والغير رسمية.  وأوصت الدراسة بأهمية التفكير العلمى وعمليات رجع الصدى للتعلم والإستفادة منهم فى مواجهة الأزمات المستقبلية وجمع ذلك داخل ملفات خاصة فيما يعرف باسم ذاكرة المؤسسة وأهمية تفعيل ممارسات التعلم التنظيمى من الأزمات وتفعيل المراجعة الدورية بالمنظمات.