لاشك أن أبرز التحديات التي تواجه المؤسسات مهما كانت طبيعتها حكومية كانت أوخاصة، صناعية أو خدمية، يتمثل  أساسا في سعيها لامتلاك القدرة على التأقلم والتكيف السريع، في ظل ما يشهده العالم من تحولات كبرى ترتبط أساسا بالتطورات العلمية والتقنية الهائلة(Johnson,2018).
ورغم ما أفضى إليه هذا التطور الهائل من انعكاسات على المؤسسات من خلال شروعها في عمليات التحديث للمعدات والأجهزة ،والاعتماد على التكنولوجيا ،إلا أنا لعنصر البشر يبقى هو أهم العناصر الفاعلة فيها ،فهو أساس نشاطها الإنتاجي ومحركها نحو أهدافها ،لذا تزايد الاهتمام في العصر الحديث بالمورد البشري على مستوى المؤسسات بشكل كبير، حيث أصبح يعد أحد الاستثمارات المربحة.(علوطى ، 2018 )
ولهذا نجد أن من سمات الإدارة الحديثة أنها تسعي جاهدة من أجل استقطاب يد عاملة مؤهلة كما تعمل على رغبة الأفراد فى العمل، بهدف خلق وتدعيم الاتجاهات الإيجابية لدى العاملين واحترامهم وتحقيق مستوى من العدالة نحوهم.( عوض الله ،2019)