تهدف هذه الدراسة إلي تسليط الضوء علي أحد أهم الإتجاهات التكنولوجية الحديثة في مجال الإرشاد السياحي الا وهو الإبتكار التكنولوجي، تعد الدراسة هي الدراسة البحثية الأولي التي تناقش مفهوم التكنولوجيا والإبتكار من منظور متخصصي الإرشاد السياحي، ناقشت الدراسة أهمية الإبتكار عامة، ثم تطرقت للإبتكار من منظور متخصصي قطاع السياحة والسفر والإرشاد السياحي. إتخذت الدراسة من تطبيقات الهواتف المحمولة نموذجاً، وهيكلت أنواع الإبتكار في تطبيقات الهواتف إلي خمس فئات وهي، تطبيقات المرشد السياحي، تطبيقات الخرائط والملاحة، تطبيقات الترجمة الفورية، التطبيقات الإفتراضية، و التطبيقات القارئة للأكواد الرقمية. مثَلت تلك التطبيقات أدوات عمل تكنولوجية معاصرة، كان لها أثر وفضل كبير في تسهيل أداء عمل المرشد السياحي، في عصر التحول الرقمي، كما قدمت الدراسة بعض الإفكار الإبتكارية لتحسين فاعلية تلك التطبيقات. خلصت الدراسة إلي أن الإبتكار التكنولوجي من أهم أنواع الإبتكارات التي يمكن توظيفها في خدمة مجال الإرشاد السياحي حاضراً ومستقبلاً، وأن الحلول التقنية عبر تطبيقات الهواتف المحمولة هي الأداة التكنولوجية الأكثر قدرة علي حل العديد من المشكلات التي تقابل هذا القطاع. يمكن الإعتماد علي البيانات التي توفرها تلك التطبيقات في تكوين قواعد بيانات عالمية، تشمل أعداد وتصنيفات المرشدين السياحيين علي مستوي العالم، وهو ما سيساهم بشكل كبير في تنظيم لوائح العمل وسن التشريعات. كما تعد تطبيقات الهواتف من أهم منصات العمل الإفتراضية المحتملة مستقبلاً، التي يمكن الإعتماد عليها كلياً في توفير فرص عمل لفئة المرشدين السياحين إفتراضياً وعبر الإنترنت.