سعت الدراسة إلى رصد مظاهر وأشكال العنف الرمزى فى مجال العمل العاطفى المأجور بين أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم والطلاب فى العمل، واعتمدت الدراسة على المنهج الوصفى التحليلي، وتم استخدام  استمارة الاستبيان، ودليل المقابلة لجمع البيانات، عينة الدراسة عمدية بلغ عددها (600) مفردة من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة من مختلف الكليات العملية والنظرية بجامعة القاهرة .
توصلت الدراسة إلى عدد من النتائج أهمها: 1- لعب العمل العاطفى المأجور دورا كبيرا فى ظهور العنف الرمزى فى العمل؛ 2- هناك علاقة ارتباطية دالة جوهريا بين الخصائص الديموجرافية لأعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة وبين ظهور العنف الرمزى فى العمل العاطفى المأجور.
3- كان صراع الأدوار الكامن فى النسق المهنى، وانتشار أشكال ومظاهر العنف الرمزى من مسببات التأثر بممارسة أبعاد العمل العاطفى المأجور منها: التمثيل السطحى، التمثيل العميق.
4- يسير العمل العاطفى المأجور لأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم فى اتجاه معاكس لاتجاهات الدراسات السابقة؛ حيث أشارت هذه الدراسات إلى أن الآثار السلبية للعمل العاطفى المأجور يعانى منها مٌقدم الخدمة فى العمل، فى حين أثبتت الدراسة الحالية أن الآثار السلبية للعمل العاطفى المأجور قد يتأثر بها مُتلقى الخدمة والذى تمثَّل فى أعضاء الهيئة المعاونة باعتبارهم طلاب دراسات عليا؛ حيث إنهم يعانون من الاستنزاف العاطفى، والتنافر العاطفى والعنف الرمزى فى العمل خلال فترة دراستهم لرسائل الماجستير والدكتوراه.