إستهدف البحث التعرف على رأى المبحوثين فى مظاهر التطرف الفكرى لدى الشباب الريفى وأسبابه، والآثار المترتبة عليه، والتعرف على معنوية الفروق بين المبحوثين بمحافظتى الدراسة فيما يتعلق برأيهم فى أسباب التطرف الفكرى، والتعرف على مقترحات المبحوثين للحد من انتشار ظاهرة التطرف الفكرى، وقد أجرى البحث على عينة قوامها 382 مبحوثا من الشباب الريفى ببعض قرى محافظتى الشرقية والمنيا، وتم جمع البيانات الميدانية باستخدام إستمارة استبيان بالمقابلة الشخصية خلال شهرى نوفمبر وديسمبر 2023 م، وبعد جمع البيانات تم تحليلها بالأدوات والأساليب الإحصائية المناسبة؛ واتضح من النتائج: أن من أبرز مظاهر التطرف الفكرى لدى الشباب: إدعاء امتلاك الحقيقة المطلقة، انتقاد الآخرين وتزكية النفس، إقصاء الآخر المخالف فى الرأى، وأن من أهم أسباب التطرف الفكرى لدى الشباب بالترتيب: الأسباب الدينية، والأسباب الاقتصادية، والأسباب التربوية، من أبرز الآثار المترتبة على التطرف الفكرى أنه يؤدى إلى: القيام بالأعمال التخريبية ضد الوطن، وفقدان الذات، والانعزالية والاغتراب، وضعف الولاء والانتماء. كما أوضحت النتائج أن من أهم مقترحات المبحوثين للحد من انتشار ظاهرة التطرف الفكرى بين الشباب: تفعيل دور الإعلام فى تناول ومعالجة قضية التطرف الفكرى فى المرتبة الأولى بنسبة 95 %، ثم العمل على توفير فرص عمل للشباب بدخول مناسبة  فى المرتبة الثانية بنسبة 91.4%، ثم تفعيل دور الأسرة فى التنشئة الاجتماعية السليمة للأبناء فى المرتبة الثالثة بنسبة 87.9 %، وقد انتهى البحث بعدد من التوصيات التى تم استنتاجها من نتائج البحث والتى قد تساهم فى الحد من تفاقم وانتشار ظاهرة التطرف الفكرى لدى الشباب.