إن المتاحف الافتراضية شكل من أشكال الثورة التقنية التي يشهدها العالم. والتي ينبغي الاستفادة منها في مجال التعليم بشكل عام وتعليم الفنون البصرية بشكل خاص. ان معظم متاحف العالم لها نشاطات افتراضية اما فيديوهات على موقع اليوتيوب او بيئات غامرة في المتحف نفسه يندمج فيه المتلقي مع المعروضات ويتفاعل معها. فمن هذا المنطق ظهرت مشكلة البحث في تسليط الضوء على المتاحف الافتراضية كأحد مصادر التعلم لإثراء الحصيلة الفنية عند طلاب الصفوف الأولية، للوقوف على المتاحف الفنية التي تقدم جولات وانشطة افتراضية، حيث تكمن مشكلة البحث في التساؤل التالي: ما تأثير المتاحف الفنية الافتراضية كأحد مصادر تعليم الفنون البصرية لطلاب الصفوف الأولية ؟، حيث يفرض البحث أن المتاحف الافتراضية أحد مصادر تعليم الفنون لطلاب الصفوف الأولية، ويهدف البحث إلى المساهمة في إثراء تعليم الفنون البصرية لطلاب الصفوف الأولية، توجيه المعلمين للاستفادة من المتاحف الافتراضية في التعليم، تنمية الوعي للمتخصصين في مجال الفنون البصرية بأهمية الاستفادة من الخدمات الافتراضية المقدمة والمفيدة للم جال، فتح أفاق جديدة لتعليم الفنون البصرية في المملكة العربية السعودية. وتأتي أهمية البحث من خلال توجيهات منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)United Nations Educational, Scientific and Cultural Organization تناشد الدول لإيجاد بدائل للتعليم خلال فترة جائحة كورونا COVED-19 (UNESCO,2020). واعتمدت المملكة العربية السعودية على التعليم عن بعد في معظم قطاعاتها التعليمية(MOE,2020). واستمرت المملكة العربية السعودية بعد الجائحة في تطوير منصات التعلم الإلكتروني وتوظيف التقنيات الحديثة في التعليم لذلك ينبغي استشعار أهمية استغلال الوسائل التقنية المتاحة لإثراء العملية التعليمية من خلال توظيف المتاحف الافتراضية في تعليم الفنون البصرية كأحد أساليب التعليم. ومن أهم نتائج البحث أن توظيف تقنيات التعلم الحديثة والتي تعد المتاحف الافتراضية أحد أشكلها يساعد في تطوير المهارات الطلاب حيث أن مجال الفنون بشكل عام والفنون البصرية بشكل خاص تسهم في تطوير مهارات الطالب ليكون فنان، أو ناقد، أو متذوق، أو إنسان واعي بأهمية الفنون في بناء وتطور الحضارات السابقة وبناء مستقبل جديد. وأن الانفتاح على المعروضات الفنية حول العالم من خلال المتاحف الافتراضية سيساعد على تنمية جوانب مختلفة في شخصية الطالب. ومن أهم توصيات البحث التأكيد على أهمية الاهتمام بتقنيات الحديثة في مجال تعليم الفنون البصرية، تعريف تدريب المعلمين على توظيف التقنيات الحديثة في التعليم بشكل عام والفنون البصرية بشكل خاص.