اهتم البحث بقضية الهجمات الإلكترونية كنوع من الحروب الجديدة على صعيد النزاعات الدولية، وذلك بهدف الكشف عن مخاطرها وأبعادها المستقبلية، وكيفية تصدي المملكة العربية السعودية لها. وقد اعتمدت الدراسة على بيانات المركز الوطني للأمن السيبراني، فضلاً عن بعض دراسات جامعة الأمير نايف للعلوم الأمنية، بإستخدام المنهج الوصفي التحليلي. وخلصت الدراسة إلى أنه توجد علاقة بين الأمن الوطني للمملكة والأمن السيبراني في ظل تعرض المصالح الإستراتيجية للمملكة لأخطار وتهديدات سيبرانية متواصلة، كما أظهرت الدراسة بعض الهجمات التي تعرضت لها المملكة، وشن حرباً الكترونية عليها مثل إرسال شمعون 2 الذي عمل على تعطيل 30 ألف جهاز في شركة أرامكو السعودية القطاع الرئيس للنفط في المملكة، وهجماتها على المنشآت النفطية "خريص وبقيق" التابعتين لشركة أرامكو السعودية، ، وتوصلت أيضا إلى أن هناك قضايا شائكة ذات ارتباط وثيق الصلة بالهجمات الإلكترونية كالتهريب والتسول والإرهاب والإتجار بالبشر. كما أبرزت الدراسة دور نظم المعلومات الجغرافيةGIS في تحليل الأنظمة التي يحتمل أن تكون معرضة للخطر، واكتشاف قيمة الخاصية المكانية والجغرافية في تحليل وحل المشكلات المتعددة في الأمن السيبراني.

وأوصت الدراسة بأهمية دعم المصالح الوطنية من خلال بناء القدرات، ونقل وتوطين التقنيات التي يمكن استخدامها بشكل آمن لحماية البيانات، وتحقيق أمن المعلومات، والتعرف على أساسيات القوانين المتعلقة بالجرائم الإلكترونية ضمن إطار قانوني يوضح العقوبات والتهديدات التي تتعرض لها المملكة.