المستخلص :
إنّ تنمية مهارات التفكير وتوظيف القدرات الإبداعية ، وزيادة الأنشطة التفاعلية في البيئة الصفيّة لدى الطلبة يسهم في رفع فعاليّة التعلّم النشط ، ولايتحقق ذلك إلا من خلال رفع الاستعداد وبناء الدافعية.
   واستهدفت الدراسة معرفة مدى توظيف معلمي اللغة العربية مهارات التفكير والأنشطة الداعمة الإبداعية في تدريسهم من وجهة نظرهم.
واستخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي، وتكونت عينة الدراسة من (140) معلمًا ومعلمة ممن يدرسون الصفوف من الرابع إلى الحادي عشر في المدارس الحكومية التابعة لمديرية التربية والتعليم للواء الرصيفة ولتحقيق ذلك  قام الباحث بإعداد مقياس الدراسة وهو عبارة عن استبانة مكونة من (40) فقرة موزعة على أربعة مجالات.
وكشفت نتائج الدراسة أنّ المتوسطات الحسابية للمجالات الأربعة كانت (4.06)، وتراوحت المتوسطات الحسابية للمجالات الفرعية بين (3.83- 4.18) وجاء مجال بناء أسئلة إبداعية تنمي مهارات التفكير بأعلى متوسط (4.18) وفي المرتبة الأخيرة مجال الأنشطة الإبداعية بأقل متوسط (3.89). وأشارت نتائج الدراسة إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في المقياس في مجال بناء أسئلة إبداعية تنمي مهارات التفكير، بينما وجدت فروقًا ذات دلالة إحصائية في مجال الأنشطة الإبداعية تعزى لمتغير الجنس لصالح الإناث، و تعزى لمتغير الخبرة لصالح (أقل من 5 سنوات). ولصالح الخبرة (من 5 إلى 10 سنوات)، ووجود فروق ذات دلالة إحصائية في جميع مجالات المقياس تعزى لمتغير المرحلة التدريسيّة، وجاءت الفروق لصالح المرحلة التدريسيّة ( من الصف الرابع إلى الصف السادس ).
وأوصت الدراسة بإعداد دليل داعم تعرض فيه الأنشطة الإبداعية التي تنمي مهارات التفكير، وتدريب المعلمين عليها.