إن الهدف القومى الأكبر والأسمى للتعليم فى مصر هو أحداث نقلة نوعية للتعليم من أجل التميز للجميع حيث أنه من أهداف الخطة الاستراتيجية الرئيسة لتحقيق هذا الهدف القومى فى المنظومة التعليمية بأكملها. ولما كانت غاية التربية هى الرعاية الشاملة المتكاملة للفرد الذى يكفل التفاعل والتكيف مع المجتمع الذى يعيش فيه، فكان من الضرورى التركيز على المدرسة والمنهج بمفهومه الشامل، والمدرسة هى المؤسسة المنوط بها تحقيق هذا الهدف ووسيلتها فى ذلك المنهج المدرسى بجميع جوانبه التعليمية الهامة. وانطلاقا ومراعاة للتحديات والمعوقات التى تقابل الواقع الميدانى التربوى والتعليمى فى ظل ثورة الذكاء الاصطناعى والتحديث المتسارع للمعلومات، كان لزاما علينا مراجعة الأدبيات والأولويات التى يجب أن تهتم بها الخطة المستقبلية لتطوير التعليم، والتى تؤكد على خلق منظومة تعليمية جيدة قائمة على ركائز عديدة من أجل تنشئة المواطن تنشئة سليمة قائمة على بناء شخصية الطلاب المتكاملة، وتستطيع أن تنمى لديهم قدرات تنافسية فى جميع المحافل الدولية . هذا إلى جانب القدرات التى تتطلب تطوير ذات الطلاب انطلاقا من مبدأ مراعاة الفروق الفردية والحرص على بناء مستقبل مشرق ومشرف فى الداخل والخارج. لعل هذا ما دعانا إلى الاهتمام بمجالات التربية وطرائق التدريس والتى ما زالت تبحث عن ما هو جديد فى هذا المجال التربوى من أجل مساعدة الميدان إلى ابتكار وتحديث الأنماط المختلفة لطرائق التدريس لمساعدة الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور فى تحسين العملية التعليمية أولا وزيادة كفاءة وجدارات المعلمون فى طريقة تدريسهم وصولا بالطلاب لتنمية مهاراتهم وزيادة دافعيتهم للتعلم ثانيا إلى جانب إجادة المهارات المختلفة للطلاب لمواجهة سوق العمل ومتطلباته واحتياجاته ثالثا.