هدفت هذه الدراسة إلى بحث الاستخدامات السلبية لوسائل التواصل الاجتماعي، وقد اعتمدت الدراسة على منهج المسح الاجتماعي بالعينة، وأجرت الباحثة دراسة ميدانية باستخدام أداة الاستبيان، وتم تطبيقها على عينة من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي بريف وحضر محافظة المنوفية، بلغ حجم العينة (662 مفردة) من مستخدمي وسائل التواصل من الجنسين. كشفت النتائج الميدانية عن عدد من النتائج منها: أن هناك خمسة دوافع أساسية وراء الاستخدامات السلبية لوسائل التواصل الاجتماعي، منها: تدني مستوى الأخلاق، شيوع الفوضى في المجتمع وتراجع الكثير من القيم، تحقيق مكاسب مادية من خلال ما يعرف بالترند، الانتقام من الآخرين من خلال التشهير بهم عبر وسائل التواصل، ومحاولة ابتزاز الآخرين لتحقيق منافع شخصية. كما كشفت النتائج أيضا عن أن هناك العديد من أشكال الاستخدامات السلبية لوسائل التواصل الاجتماعي، أكثرها شيوعا هو: اقتحام خصوصية الآخرين، نشر المعلومات المضللة عن القضايا العامة، نشر محتوى مخالف للعادات التقاليد المجتمعية، الظهور ببيانات غير حقيقية، استخدام وسائل التواصل في أعمال النصب والاحتيال، نشر محتوى غير أخلاقي يتنافى وأخلاقيات المجتمع، نشر أخبار كاذبة عن الشخصيات العامة والمشاهير، مهاجمة الأديان، انتحال صفة أشخاص أخرين، ونشر محتوى يحض على الكراهية.



أوصت الدراسة بضرورة تغليظ العقوبات على من يسيء استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بالحبس بمدة لا تقل عن ثلاث سنوات واعتبارها جناية مع تغريم من يثبت عليه تهمة الاستخدام السلبي غرامة مالية كبيرة، مع ضرورة توعية مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي بأهمية وضرورة توثيق الإساءات التي يمكن أن يتعرض لها مستخدمي وسائل التواصل لتقديمها للجهات الأمنية المختصة لتعزيز قدراتهم على إنفاذ العقاب على من يرتكب أي إساءة عبر تلك الوسائل.