سعت الدراسة إلى رصد ومعرفة تأثير إستخدام الإتصالات المؤسسية الداخلية بالجامعات فى بناء ثقة العاملين بها ، والذى يتضح من إلتزامهم التنظيمى ورضاهم الوظيفى ومشارکتهم فى العمل وذلک بالتطبيق على أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة بالجامعات المصرية (الحکومية والخاصة والأهلية) بالإعتماد على النموذج النظرى لنظام الإتصالات الشامل فى المنظمة ، توصلت الدراسة لمدى أهمية الدور الذى تلعبة الإتصالات المؤسسية الداخلية بوسائلها المختلفة فى فهم أعضاء هيئة التدريس للسياسات وقرارات الجامعة وأيضاً مساعدة أعضاء هيئة التدريس فى توصيل صوتهم لإدارة الجامعة ومعرفة مشاکلهم ومقترحاتهم مما ينعکس على بناء ثقتهم بالجامعة التى ينتمون إليها. حيث تعد الثقة التنظيمية من المفاهيم الإدارية الحديثة فهى أحد الدعائم الأساسية لتحقيق الفعالية التنظيمية والميزة التنافسية للمنظمات ، هذا بالإضافة إلى أهميتها فى زيادة فرص النجاح والنمو التنظيمى وزيادة الإلتزام وسلوکيات المواطنة التنظيمية فالثقة التنظيمية من أبرز سمات المناخ التنظيمى الصحى. فهى تؤدى إلى تشجيع الحوار البناء وإبداء الرأى للوصول إلى حل المشکلات وکذلک تنمية روح العمل الجماعى. کما أن غياب الثقة التنظيمية يؤثر سلباً فى العمل حيث تکثر الشکوى ويزداد الصراع التنظيمى ويتجنب العاملين تحمل المسئولية.