يلجأ الكاتب لتكنيك المفارقة أو السخرية - 7221٦٦٧ - وهو مصطلح له جذوره في الشخصية الهزلية اليونانية إيرون - لأنه يتيح له هامش حرية كبير يعادل اللجوء للرمزية في الكتابة وبقدر لا يقل تأثيرا وفعالية، وقد وردت كلمة "إيرونيا" أول مرة في كتاب أفلاطون الجمهورية". وأطلقها سقراط على أحد ضحاياه، وتفيد "طريقة ناعمة هادئة في خداع الآخرين"، وتفيد عند أرسطو بمعنى المغايرة التي تقوم على الحط من الذات". أو الأيزونيئيا" القائمة على الإدعاء". فللمفارقة والسخرية تاريخها الطويل فى الثقافة الإنسانية، وقد اهتم بها فلاسفة بارزون فضلا عن أفلاطون وأرسطو، كانط، وشوينهور ، وهوبز، وبرجسون وغيرهم. واهتم بها أدباء معروفون أيضا أمثال الجاحظ وبولدير ، وجورج أليوت، وإمبرتو إكو، كما أنها أحد الأساليب التي تستعين بها المجتمعات في مواجهة بعض مشكلاتها السياسية والاقتصادية الاجتماعية". وقد استعانت الكتب المقدسة بالسخرية والتهكم إزاء الأعداء الكافرين بقوة 1 Eiron شخصية هزلية يونانية لمستضعف ذكي ومن الاسم تم اشتقاق مصطلح irony سخرية نظرا لأن ايرون كان ينتصر مراراً وتكراراً على الشخصية المتفاخرة الازون بالتظاهر بالجهل التواضع وطرح أسئلة سخيفة فقط لفضح أن جهل الآخرين أكثر عمقا من جهله هو نفسه. Accessed on 3-6-2017https://www.britannica.com/art/iron د. مي مويميك، موسوعة المصطلح النقدي - المفارقة، ترجمة د. عبد الواحد لؤلؤة، دار الرشيد منشورات وزارة والإعلام ، سلسلة الكتب المترجمة ، العراق، ۱۹۸۲ ، ص ٢٦ ، ٢٧ . الدقة نفس المرجع، ص ۲۷ . راجع: د. شاكر عبد الحميد الفكاهة والضحك رؤية جديدة ، عالم المعرفة، الكويت، يناير ۲۰۰۳، ۸ ،۷