يستهدف البحث تسليط الضوء علي أحد أهم القوة الناعمة التي تميز الأستاذ الجامعي المتمكن من أدواته وتمكنه من أداء مهام عمله علي أكمل وجه بما يحقق أهداف رؤية مصر 2030 لتحسين جودة نظام التعليم ليتوافق مع النظم العالمية للاستدامة، ألا وهي مهارات التواصل غير اللفظي (لغة الجسد). كما يستهدف قياس أثر ممارسة الأستاذ لتلك المهارات علي مدي إدراك الطلاب لجودة العملية التعليمية التي تمت من خلاله، وقياس مدي وجود فروق معنوية في الاستجابة لتلك المهارات وفقًا للعوامل الشخصية للطالب، وتقديم التوصيات الداعمة لذلك. تم اختبار النموذج المقترح علي عينة قوامها (372) مفردة من طلاب كلية التجارة جامعة القاهرة باستخدام حزمة Spss وتحليل ارتباط بيرسون، الانحدار الخطي، اختبارات معنوية الفروق (مان - ويتني، كروسكال- واليز). أسفرت النتائج عن وجود تأثير معنوي موجب قوي لمهارات التواصل غير اللفظي للأستاذ الجامعي علي الجودة المُدرََكة لأدائه التدريسي من وجهة نظر الطلاب، ووجود فروق معنوية في الاستجابة لتلك المهارات تُعزي للنوع لصالح الإناث وللجنسية لصالح الوافدين وللتخصص الأكاديمي لصالح إدارة الأعمال ولنظام القيد لصالح انتظام.