تعتبر عملية إتخاذ القرارات وتطبيق وظائف الإدارة من تخطيط وتنظيم وتوجيه ورقابة ، هي جوهر ومحور العملية الإدارية وذلك من خلال إتخاذ القرارات المناسبة في الوقت المناسب والظروف المناسبة . كما يرتكز نجاح وسلامة القرارات الإدارية على مدى توافر المعلومات الملائمة والصحيحة والتي تعتبر أساس نجاح عملية إتخاذ القرارات مما يساهم في تحقيق أهداف المنظمة . وقد أحدثت التطورات التكنولوجية المتسارعة بروز أهمية وجود نظم للمعلومات لمساعدة المنظمات في إتخاذ القرارات التي تتسم بالسرعة والدقة والتوقيت المناسب والتقليل من عمليات التخمين . ويعتبر نجاح أو فشل أية منظمة مرتبط إرتباطاً وثيقا بمدى صواب وصحة القرارات التي يقوم المسئولين بإتخاذها إعتمادا على سرعة توفر المعلومات المناسبة وبالصورة والدقة المناسبة ، وهذا يعكس الدور الهام لنظم المعلومات في عمليات إتخاذ القرارات . ونظرا للكثير من التحولات الكبيرة والتطورات المتسارعة في أنظمة العمل ، أصبح هناك الكثير من التحديات للإدارة الحديثة بسبب التطور المستمر في مجال المعلومات وأساليب الحصول والوصول إليها مما زاد من أهمية إدارة نظم المعلومات ومدى تطبيقها للأساليب الحديثة في جمع المعلومات بطرق علمية تعتمد على الدقة والموضوعية والشمولية لتساهم في إتخاذ القرارات الصائبة ومعالجة مشاكل العمل بصورة صحيحة . ومن هذا المنطلق تقوم هذه الدراسة على بيان أهمية ودور المعلومات في صحة وسلامة القرارات التي تصدرها المنظمة ومدى نجاح هذه القرارات في تحقيق أهدافها . كما تهدف للتعرّف على مفهوم ومكونات نظم المعلومات لإبراز دورها الفاعل في إتخاذ القرارات الإدارية والتطرّق إلى تحليل المعوقات التي تواجه توظيف نظم المعلومات بالصورة الصحيحة . وإستناداً إلى ما يتم الوصول له من نتائج ، سيقوم الباحث بتقديم عدد من التوصيات لكي يستفيد منها أصحاب القرار في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب بشكل عام ، وفي إدارة أعضاء هيئتي التدريس والتدريب بشكل خاص.