هدفت الدراسة إلى تحديد متطلَّبات الكشف عن مواهب وقدرات التِّلميذات ذوات الإعاقة الفكرية، والتَّعرُّف على متطلَّبات تضمين مواهب وقدرات التِّلميذات ذوات الإعاقة الفكريَّة في الخطط والبرامج التربويَّة، والكشف عن متطلَّبات الشَّراكة المهنيَّة لتعزيز مواهب وقدرات التِّلميذات ذوات الإعاقة الفكريَّة. اتَّبعت الدِّراسة المنهج الوصفي التحليلي، واستخدمت الاستبانة كأداةٍ بحثيَّةٍ. شملت عينة الدِّراسة (110) معلمة تربيةٍ فكريةٍ في برامج ومعاهد التربية الفكرية بمنطقة الجوف. أظهرت نتائج الدراسة عددًا من متطلَّبات الكشف عن مواهب التِّلميذات ذوات الإعاقة الفكريَّة، وأهمها: الملاحظة الشَّخصيَّة من المعلِّمة، أنشطة الذَّكاء المتعدِّدة، الاختبارات والمقاييس الخاصة بالمواهب والقدرات. كما بيَّنت الدراسة أنَّ متطلَّبات تضمين مواهب ذوات الإعاقة الفكرية في الخطط والبرامج التربوية تتم عبر توظيف التقنيات الحديثة، وتصميم الأنشطة الإبداعية التفاعلية، والأنشطة اللَّاصفِّيَّة. أيضًا بيَّنت الدراسة متطلَّبات الشراكة المهنيَّة لتعزيز مواهب وقدرات التِّلميذات ذوات الإعاقة الفكرية، وأهمها: إشراك التلميذات ذوات الإعاقة الفكرية في مسابقات ومعارض المواهب، طلب ترشيحات أولياء الأمور في مواهب وقدرات أبنائهم، استعراض مواهب وقدرات التلميذات ذوات الإعاقة الفكرية في المحافل العامة. وقد أوصت الدراسة بضرورة العمل على اكتشاف المواهب الكامنة لدى ذوات الإعاقة الفكرية، مع توظيف التقنيات الحديثة والطرق الحديثة للكشف عن تلك المواهب والقدرات، إضافة إلى تقديم دورات تدريبية للمعلمين لتطويرهم مهنيًّا، والعمل على تعزيز الشراكات المهنيَّة لصقل مواهب وقُدرات التلميذات ذوات الإعاقة الفكرية.