يتناول البحث عمليات التصوير و الفحص و التحليل المستخدمة في تشخيص حالة تمثال الهولة المجنح من العصر البطلمي و الذي كان يستخدم في الحراسة وهو أحد تمثالين تم أكتشافهما في منطقة ابو صير الملاك و نقلا من الحفائر بعد اجراءات الأسعافات الأولية إلي متحف بني سويف حيث أجري لهما ترميم سابق بالأمكانيات المتاحة وقتها ، و إعيد نقل احدهما إلي المتحف المصري الكبير ، و الجدير بالذكر أن هذا التمثال نادر و مميز في شكله و مضمونه كما انه يجمع بين اصالة تماثيل الحضارة الفرعونية و محاولة أباطرة البطالمة محاكاه الفن المصري للأندماج مع الشعب حيث ان الشعب المصري متمسك جداً بتقاليد تماثيله و هيئتها و لكن مع اضفاء لمسة من حضارتهم لإنصهار الحضارتين في بوتقه واحدة ، تقوم عمليات التصوير والفحص والتحليل بدور مهم في تحديد نوع الحجر المستخدم و كذلك مظاهر التلف و متابعة مراحل العلاج خطوة بخطوة لتكون شاهداً للمرمم و دليل لأعماله ،و تعد أول مراحل الفحوص التى تمت على تمثال الهولة ( موضوع الدراسة ) و المصنوع من الحجر الجيري  هو التصوير بواسطة جهاز التصوير الثلاثي الأبعاد لتصوير تفاصيل القطعة من الجوانب المختلفة ثم متابعة ذلك بواسطة التصوير بلمبات الأشعة فوق البنفسجية لمعرفة أماكن مواد الإستكمال القديمة والزيادات الناتجة عن مادة التجميع السابقة على حواف الشروخ ، كما تم الإستعانه بجهاز الردار الأرضي لتحديد أماكن الأسياخ الحديدية الداخلية المجمع بها القطعة و التي نتج عنها صدأ و كذلك اجهادات داخلية و خارجية نتيجة اختلاف ابعاد الساقين عن وضعها الحقيقي ، و عن عمليات الفحص و التحليل التى تمت لتشخيص حالة الآثر فقد شملت الفحص بواسطة الميكروسكوب الضوئي المجسم و الذي درس تضاريس سطح التمثال و مناطق ضعفه و شكل مادة التجميع التى إستخدمت سابقاً و نواتج الصدأ الناتجة عن الأسياخ الحديدية مع ظهور تلف فطري و بعض الأملاح من مواد التجميع و الأستكمال القديمة تلاها تحاليل بواسطة الأشعة السينية و الأشعة تحت الحمراء و قد إستخدم في معرفة التركيب المعدني و العناصر الأساسية و الثانوية المكونة للتمثال و التلف المتواجد به ، وقد أعطي نتائج التوثيق العلمي لتمثال الهولة المجنح نتائج هامة ساهمت في وضع برنامج لعلاجه و صيانته .