هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على مستوى الرهاب الاجتماعي لدى عينة من المراهقين من ذوي الإعاقة السمعية، ودراسة الفروق في الرهاب الاجتماعي لديهم في ضوء متغيرات (الجنس، ودرجة الإعاقة، وطبيعة الإعاقة)، وتضمنت العينة الأساسية للدراسة (70) من المراهقين من ذوي الإعاقة السمعية والمسجلين كطلاب بالمرحلة الإعدادية بمدارس الأمل للصم وضعاف السمع، وبمستوى ذكاء لا يقل عن (90) وفقًا لشروط قبول الطلاب بمدارس الأمل للصم وضعاف السمع، بواقع (35) من المراهقين الصم ذوي فقدان السمع من (70 إلى 90) ديسيبل و(35) من المراهقين ضعاف السمع ذوي فقدان سمع من (27 إلي 69) ديسيبل؛ حيث تم اشتقاقها من عينة الدراسة الأولية، بمتوسط عمري وقيمته (3‚16)، وإنحراف معياري وقدره (1). وتم بناء أداة الدراسة مقياس الرهاب الاجتماعي لدى المراهقين من ذوي الإعاقة السمعية، حيث استجاب أفراد العينة على الصورة الإلكترونية للمقياس من خلال منصة Google forms طواعية وذلك بعد عرض الهدف من الدراسة عليهم. وقد توصلت الدراسة إلى أن المراهقين من ذوي الإعاقة السمعية لديهم مستوى رهاب اجتماعي مرتفع، كما كشفت نتائج الدراسة عن وجود فروق دالة احصائيًا (عند مستوى دلالة 0.05) في الرهاب الاجتماعي لدى المراهقين من ذوي الإعاقة السمعية عينة الدراسة تُعزى إلى متغير الجنس لصالح الإناث، ووجود فروق دالة احصائيًا (عند مستوى دلالة 0.05) في الرهاب الاجتماعي الاجتماعي لدى المراهقين من ذوي الإعاقة السمعية عينة الدراسة تُعزى إلى متغير درجة الإعاقة لصالح المراهقين من ذوي الإعاقة السمعية الكلية، ووجود فروق دالة احصائيًا (عند مستوى دلالة 0.05) في الرهاب الاجتماعي لدى المراهقين من ذوي الإعاقة السمعية عينة الدراسة تُعزى إلى متغير طبيعة الإعاقة لصالح المراهقين من ذوي الإعاقة السمعية الولادية، وفي ضوء ما أسفرت عنه النتائج قدمت الدراسة مجموعة من التوصيات والمقترحات من أجل الإسهام في خفض مستوى الرهاب الاجتماعي لدى المراهقين من ذوي الإعاقة السمعية