تسعى القيادة الفعالة إلى تعزيز الرسوخ التنظيمي لمُعلميها، وتدفعهم نحو التمسك بمدرستهم والبقاء فيها، ويتطلب ذلك أنَّ يتولى إدارة مدارس التعليم الأساسي قيادات تربوية واعية على قدرٍ عالٍ من الكفاءة والفاعلية، وتتعدد أنماط القيادة الَّتي تُؤثر في المُناخ المدرسي بصفة عامة، والرسوخ التنظيمي للمُعلمين بصفة خاصة، ويأتي ضمن هذه الأنماط القيادة الرنانة.      وتُمثل القيادة الرنانة منهجًا قياديًّا جديدًا يعتمد على الذكاء العاطفي، ويهتم بفهم مشاعر وعواطف وسلوكيات المُعلمين، وتوفير الفرص والظروف الَّتي تُساعدهم على تحسين وتطوير وتنمية أدائهم، والعمل بشكل أكثر فاعلية بما ينعكس على أداء المُعلمين والمدرسة ككل ويُحقق تميزها ويجعلها قادرة على المُنافسة، لذلك؛ فهي تُعد النمط القيادي المُناسب الَّذي يُساعد في تعزيز الرسوخ التنظيمي للمُعلمين.      وتَمَثَل الهدف الرئيسي للبحث في التوصُّل إلى قائمة مُقترحة لأدوار مُديري مدارس التعليم الأساسي في تعزيز الرسوخ التنظيمي للمُعلمين بمصر على ضوء القيادة الرنانة.       وانطلاقًا من طبيعة البحث ومُشكلته وتحقيقًا لأهدافه، فإنَّ البحث الحالي يعتمد على المنهج الوصفي، ويستعين البحث باستمارة استطلاع آراء خبراء الإدارة التربوية والتخطيط حول القائمة المُقترحة لأدوار مُديري مدارس التعليم الأساسي في تعزيز الرسوخ التنظيمي للمُعلمين بمصر على ضوء القيادة الرنانة.        هذا وقد توصل البحث إلى قائمة مُقترحة لأدوار مُديري مدارس التعليم الأساسي في تعزيز الرسوخ التنظيمي للمُعلمين بمصر على ضوء القيادة الرنانة، واقترح مجموعة من الإجراءات لتفعيل دور مُديري مدارس التعليم الأساسي في تعزيز الرسوخ التنظيمي للمُعلمين بمصر على ضوء القيادة الرنانة.