تعتبر القيادة الرقمية مدخلًا معاصرًا لتطوير وتحديث القيادة التعليمية، والقضاء على مشكلاتها التقليدية، وتجويد أداء العمل بالمدرسة عن طريق استخدام أساليب رقمية جديدة تتسم بالكفاءة والفاعلية والسرعة، كما أن لها آثارًا واسعة لا تنحصر في بُعدها التكنولوجي فقط المتمثل في التكنولوجيا الرقمية، بل تتعدى ذلك إلى بُعدها الإداري المتمثل في تطوير المفاهيم والوظائف الإدارية، بالإضافة إلى توفير قدرٍ عالٍ من الشفافية والوضوح، مما يحسن ثقة العاملين في التعليم، ويدفعهم للمشاركة الإيجابية في برامج التخطيط والتمويل والتقويم والإصلاح للعملية التعليمية. اهتم البحث الحالي بدراسة ممارسات القيادة الرقمية بمدارس المتفوقين الثانوية في العلوم والتكنولوجيا (STEM) في مصر لما يتسم به من خصائص وما يتمتع به من مميزات، وللدور الذي يمكن أن يقوم به في تطوير أداء قادة تلك المدارس بما يتماشى مع الانفجار المعرفي والتكنولوجي بصفة عامة، ومع المكون التكنولوجي لتلك المدارس بصفة خاصة، والذي يُعد واحدًا من أهم مجالات تعليم (STEM). وتمثل السؤال الرئيس للبحث في السؤال التالي: كيف يمكن التوصل إلى قائمة مقترحة بأهم ممارسات القيادة الرقمية بمدارس المتفوقين الثانوية في العلوم والتكنولوجيا (STEM) في مصر؟ وهدف البحث إلى الوقوف على الأسس النظرية للقيادة الرقمية في المدارس الثانوية المعاصرة من منظور الأدبيات، والوقوف على واقع الممارسات القيادية بمدارس المتفوقين الثانوية في العلوم والتكنولوجيا (STEM) في مصر من منظور الوثائق والتقارير، ودرجة أهمية هذه الممارسات من منظور عينة البحث، ثم التوصل إلى قائمة مقترحة بأهم ممارسات القيادة الرقمية بتلك المدارس. واستخدم البحث في سبيل تحقيق أهدافه المنهج الوصفي. وقدم البحث في نهايته قائمة مقترحة بأهم ممارسات القيادة الرقمية بمدارس المتفوقين الثانوية في العلوم والتكنولوجيا (STEM) في مصر.