يهدف المقال إلى تقديم الأسس المعرفية والإجراءات العملية لتنمية المهارات الرئيسية للقادة بما يکفل لهم مستوى متميز من الأداء القيادي ليحثوا مرؤوسيهم على القيام بما يوکل إليهم من مهام بفاعليةبما يسمح لمؤسساتنا الإنتاجية والخدمية ببلوغ مستويات الجودة المعترف بها عالميا. ومما لا شک فيه أن علم النفس يلعب دورًا محوريًا في اختيار وتدريب وتنمية القادة بوصفهم العمود الرئيسي للتنمية المجتمعية والحضارية؛ لذا يعرض المقال بشيء من التفصيل لدواعي الاهتمام بتنمية القادة من خلال عدة محاور أولها دواعي الاهتمام بتنمية القادة والتي تتمثل في عدة عناصر منها بناء برامج تدريبية لصقل المهارات والقدرات الشخصية للقادة، ووضع الخطط الاستراتيجية الرامية إلى الاکتشاف المبکر للمواهب القيادية الواعدة، ومواکبة التطور التقني والتغيرات الاجتماعية. ثانيها المهارات القيادية المطلوب تنميتها ومنها مهارات إدارة العلاقات الشخصية، والإبداع القيادي. ثالثها المبادئ التي تقوم عليها عملية تنمية المهارات القيادية وأهمها القابلية للتنمية، وأن أي تغير سلوکي يسبقه تغير معرفي. رابعها فنيات تنمية القادة ومن أمثلتها حلقات العمل، والبيانات العملية، وتمثيل الدور، والواجبات المنزلية، وتغيير الخصائص. خامسها تطبيقات نفسية معاصرة في مجال إعداد القيادات الإدارية الفعالةحيثتقدمالخدمة النفسية في العديد من الهيئات الحکومية وغير الحکومية داخل مصروخاصة في مجال إعداد القادة في أجهزة الدولة المختلفة مثل تلک الخدمات التي تُقدم في وزارة الدفاع، ووزارة الداخلية، ووزارة التعليم العالي والعام.ويُختتم المقال بلفت الانتباه إلى ضرورة أن يکون هناک استراتيجية لاختيار القيادات في کل موقع من المواقع القيادية بمستوياتها المتنوعة.