تهدف الدراسة إلى الكشف عن أثر تطبيق التقنية على جودة خدمات التوريد في وزارة التعليم بالمملكة العربية السعودية، والتعرف على عوامل التقنية التي تؤثر على جودة خدمات التوريد. اعتمد الباحث في هذه الدارسة على المنهج الوصفي المسحي، لمناسبته لطبيعة وأهداف هذه الدراسة، وضمت العينة 18 من مسؤولي وزارة التعليم السعودية والعاملين في الإدارة العامة للمشتريات والإدارة العامة للمستودعات والإدارة العامة لمراقبة المخزون وكذلك موظفي إدارة تقنية المعلومات المسؤولين عن خدمات التوريد، كما أوضحت نتائج الدراسة أن عوامل التقنية التي تؤثر على جودة خدمات التوريد في وزارة التعليم هي جودة الشبكة الداخلية للوزارة، جودة أجهزة الحاسب المستخدمة وسرعتها، ثبات الاتصال مع الشبكة العامة للاتصالات، ترابط البرامج المستخدمة في عملية التوريد، شبكة الاتصال (الإنترنت)، كذلك أكدت النتائج أن التحديات والمعوقات التي تحد من تطبيق التقنيات الحديثة في خدمات التوريد بوزارة التعليم هي الأنظمة واللوائح التي تستوجب المستندات الورقية، عدم توفر القوى البشرية المؤهلة والمدربة، عدم توفر الوسائل الجديدة كالألواح الإلكترونية وأجهزة القراءة الذاتية، تعثر الاتصال وعدم جودته، عدم توفر الأجهزة، ضعف مستوى الربط التقني مع الجهات ذات العلاقة في خدمات التوريد.
توصي الدراسة بزيادة وعي القيادات الإدارية العليا في وزارة التعليم بأهمية تكامل سلسلة التوريد باعتبارها أحد المفاهيم الجوهرية في الإدارة الحديثة، لا سيما الموردين والعملاء لأنهما المسؤولة عن تحقيق التفوق والميزة التنافسية المستدامة. ضرورة أن تدرك وزارة التعليم أهمية استدامة إدارة الموارد البشرية وأن تعمل على تنميتهم، من خلال تطوير قدرات وإمكانيات العاملين فيها بتوفير البرامج والدورات التدريبية الخاصة بأعدادهم وتأهيليهم وتقيمهم.