تفنن المطبخ المملوكي في إعداد الحلويات ، فتعددت أنواعها ، واسستخدم كل ما يطيبها وينكهها كالمسك ، وماء الورد ، والزعفران ، فضلاً عن استخدام عسل النحل ، والمكسرات كالبندق ، واللوز ، والفستق ، يضاف إلى ذلك المصطكاء والدارسين والكافور والسكر ، كما استخدم السمن الحيواني البلدي المستخلص من الألية لتحقيق أصالة النكهة .
وهذه الحلويات قد يعمل بعضها في البيوت زمن المماليك في مصر والشام ، وفي غيرها من الأوقات الإعتيادية ، وفي مناسبات مخصوصة ، كالمناسبات والأعياد الدينية مثل : رأس السنة الهجرية ، أوالمولد النبوي ، أو خروج محل الحج ، أو ليلة الإسراء والمعراج ، أو في شهر رمضان ، أو في عيد الفطر ، أو عيد الأضحى ، أو في الأعياد الوطنية أو الإقليمية كعيد وفاء النيل في مصر وأعياد نصارى مصر كالنوروز ، وعيد الشهيد ، وعيد الصليب وعيد الخميس ، وخميس العهد ، أو المناسبات المتعلقة بالسلطان المملوكي كمولده ، أو ختانه أو ختان أولاده ، أو توليه عرش السلطنة ، أو بلاله من مرض أصابه ، أوانتصاره على أعدائه ، أو زواجه ، أو زواج أولاده أو بناته ، أو أعياد اجتماعية لعامة الرعية كالأعراس ، والولادة ، والختان ، أو أعياد أهل الشام المرتبطة بالمزروعات كعيد الزبيب ، وعيد الجوزة ، وشهر الورد ، وعن هذه المناسبات والأعياد وتفاصيلها يمكن الرجوع إلى بحثنا " المناسبات والأعياد في العصر المملوكي " (1) ، أما غالبها فقد يكون في المناسبات المختلفة التي حفلت بها الأسمطة السلطانية التي قام المطبخ السلطاني المملوكي بإعدادها كما بينا في ذلك في بحثنا :