أسلوب المقابلة هو أحد الأساليب البلاغية التي مكن أن تكون أداة تعليمية فعالة في تدريس القرآن، ومن خلال هذا الأسلوب، يمكن للمعلم أن يوضح الفروق بين المتقابلات والمتناقضات كالحق والباطل، والخير والشر، مما يساعد الطلاب على فهم المبادئ الدينية بشكل أعمق، وسيركز هذا البحث حول دراسة أسلوب المقابلة في الجزء السابع والعشرين من القرآن، أنواعها وأغراضها البلاغية وتصميم تعليمها لمستوى التعليم العالى أو الجامعات لما فى إندونيسيا تدرس البلاغة فى هذا المستوى التعليمى، ويقوم البحث على منهج وصفى تحليلى حيث تكون خطوات التحليل من جمع آيات الجزء السابع والعشرين المتعلقة بأسلوب المقابلة، ثم تحديد الألفاظ أو العبارات المتقابلة فى الآية مع بيان أنواع المقابلة، ثم بيان الأثر البلاغى فى استخدام هذا الأسلوب، وفى هذا البحث تم العثور على عشرة أسلوب المقابلة فى أيات الجزء السابع والعشرين من القرآن وتتكون من مقابلة اثنتين باثنتين فى ثمان آيات ومقابلة ثلاثة بثلاثة فى ثلاث آيات، والتقابل بين معنين أو أكثر قد يوجد فى آية واحدة وقد يوجد بين الآيتين، ويقوم هذا الأسلوب مع أغراضه البلاغية دورا حيويا فى توضيح يهدف منه إظهار التباين والاختلاف بينهما بشكل يؤكد المعنى المراد إيصاله الذي يستخدم لتوضيح المعاني وتأكيدها عبر مقابلة الأفكار والأحداث فتحصل إثارة المشاعر والتأثير على المتعلم ويجذب الإنتباه للآيات، مما يعزز الاستيعاب والتدبر.