تتحدد مشكلة الدراسة فى التعرف على كيفية توظيف مواقع التواصل الاجتماعى فى بناء ملامح الهوية المؤسسية للبنوك، وذلك فى إطار مقارن بين البنوك الحكومية والخاصة والإسلامية من خلال تحليل مضمون كيفي على الحسابات الرسمية لهاعلى موقع الفيس بوك، واتضح من نتائج الدراسة أن هناك اتساقاً قوياً فى الهوية المرئية للبنوك الثلاثة محل الدراسة من خلال الالتزام بألوان اللوجو فى غالبية الصور وإن تفوق في ذلك البنك الأهلي، أما فيما يتعلق بالقيم الأساسية التي تشكل ثقافة البنوك كأحد أبعاد الهوية المؤسسية فقد انفرد كل بنك بتميز نفسه عن المنافسين بمجموعة فريدة ومميزة من الهويات، حيث ركزت البنوك الحكومية مثل البنك الأهلي المصري فى تشكيل هويتها على هوية التاريخ العريق والهوية الوطنية، بينما اتجهت البنوك الخاصة مثل البنك التجاري الدولي إلى التركيز على الهوية التقنية وهوية الالتزام بحماية بيانات العميل وأمواله وهى موضوعات تدل على تطورها وتكسبها الشرعية والثقة لدى عملائها، وذلك بخلاف البنوك الحكومية التي لا تحتاج إلى التركيز على هذه الجوانب لأنها لديها شرعية نتيجة ضمان الدولة لها، وعلى غير المتوقع تأخرت الهوية الإسلامية لدى مصرف أبو ظبي الإسلامي إلى المرتبة الثالثة على الرغم من أنها تعد هدفاً أساسياً لإقبال شريحة من العملاء عليها، وتقدمت الهوية التقنية للمرتبة الأولى وربما يعزى ذلك لرغبته بالظهور كبنك حديث ومتطور تقنياً بالنسبة للبنوك الإسلامية الأخرى في مصر، بينما احتلت هوية المسئولية الاجتماعية والبيئية والتى تتفق مع مبادئ الشريعة الإسلامية المرتبة الثانية.