هدفت هذه الدراسة إلى التعرف والتحليل للأطر التي عالجت بها السينما الروائية صورة البطل الوجودي، والقضايا التي شغلته ودافع عنها وكذا خصائص تلك النزعة الوجودية التي عني بها؛ وذلك من خلال استخدام منهج المسح الإعلامي؛ وعبر تطويع أداة تحليل المضمون بشقيها الكمي والكيفي وتقديم إطارا تفسيري لدلالات تلك النتائج الكمية المتحصل عليها لنحو 25 فيلما مصريا روائيا طويلا واستنادا لنظرية الأطر الإعلامية.
وخلصت هذه الدراسة إلى النتائج التالية:

عبرت السينما الروائية الطويلة المصرية عن القضايا الوجودية التي شغلت الفرد والمجتمع المصري؛ ومن خلال بطل وجودي يؤدي دورا رئيسا وأحيانا أكثر من بطل .
تصدرت قضايا نحو التوق إلى الحرية، العبث وفقدان المعنى، الفردانية قائمة القضايا الوجودية التي شغلت الفرد والمجتمع المصري والتي ناضل من أجلها البطل الوجودي، وأحيانا يحوي الفيلم الواحد غير قضية وجودية.
أظهرت الأفلام الروائية الطويلة المصرية البطل الوجودي متمتعا بجملة من السمات أو الصفات القسمات جاء في مقدمتها أن البطل قلق بنسبة 26%، وأنه مكتئبا بنسبة 16%، وأنه متمردا بنسبة12%.
نوعت المعالجات الفيلمية في الأطر التي حكمت تناولها للبطل الوجودي وقضاياه الوجودية بين الإطار الصراعي أو الإطار العام أو الإطار المحدد الخاص أو إطار الاهتمامات الإنسانية .