تتمثل مشكلة الدراسة الحالية تنبع من حدود الدور الذي تقوم به المؤسسات الصحفية من توظيف لمواقع التواصل الاجتماعي (الفيس بوك وانستجرام وتويتر (منصة اكس حاليًا) ) واستخدامهم له بفعالية كوسيلة إخبارية ومدى توظيف درجة الثراء الذي توفره تلك التطبيقات للاستفادة منها في الوصول للجمهور، بالإضافة إلى تحديد دور القائم بالاتصال في العملية الإخبارية، للتعرف على كيفية التوظيف الأمثل لتلك المنصات وخلق فرص إعلامية جديدة للمؤسسات الإخبارية لتقديم خدمة إخبارية من خلال المنصات والاشكاليات المرتبطة باستخدام الجمهور للصفحات الإخبارية على مواقع التواصل الاجتماعي (الفيس بوك والانستجرام وتويتر) ومدى اعتمادهم عليها كمصدر للأخبار، اعتمدت الدراسة الحالية على منهج المسح بالإضافة إلى أسلوب المقارنة المنهجية، كما اعتمدت على أداتي تحليل المضمون واداة الاستبيان بالإضافة إلى المقابلة المقننة مع مجموعة من القائمين بالاتصال في المؤسسات الإخبارية، أما النظريات المستخدمة في الدراسة فتتمثل في نظرية القيم الإخبارية، نظرية الاعتماد على وسائل الاعلام وأخيرًا نظرية ثراء الوسيلة، أما عن أهم النتائج فتمثلت في :

يعتمد الانستجرام على التواصل المرئي واستخدام الصور إلى جانب الأخبار المكتوبة، حيث اعتمدت الصحف على مشاركة الأخبار باستخدام الصور ومقاطع الفيديو، حيث إعادة هيكلة الأخبار والتقارير، كما تؤكد الدراسة الحالية أن الجمهور يفضل الأخبار التي تحتوي على القيم الخبرية الصراع والشهرة ثم الطرافة والاهتمامات الإنسانية والقرب الجغرافي إلى جانب الحالية، فالفرض الرئيس لنظرية القيم الخبرية هو النظر إذا ما كانت القيم الخبرية تعتبر أحد العوامل البارزة التي تؤثر على اختيار الأخبار بشكل عام أم لا، كما تؤكد نظرية القيم الخبرية أن الدراسات تؤكد أنه كلما زادت القيم الخبرية في المنتج الصحفي كلما زاد طول المادة الخبرية واحتمالية نشرها وانتشارها، حيث أكدت نتائج دراسة أن الصراع والنخبة لهما التأثير الأقوى في القيم الخبرية على الجمهور يليها القرب كذلك الشهرة لكنهما أقل أهمية من قيمتي الصراع والنخبة.