سعت الدراسة الحالية إلى (1) قياس تأثير مشاهدة الشباب الجامعي للفيديوهات الخاصة بفيروس كورونا على الجوانب الفسيولوجية لديهم، (2) التعرف على المشاعر التي تثيرها الفيديوهات الخاصة بفيروس كورونا لدى الشباب الجامعي، (3)  قياس مدى استيعاب وتذكر الشباب الجامعي للفيديوهات الخاصة بفيروس كورونا. حيث شارك 50 طالباً جامعياً في تجربة تعرضوا من خلالها إلى فيديو يحتوي على مشاهد مروعة للأحداث الخاصة بفيروس كورونا، وقد تم قياس الاستجابات الفسيولوجية للمبحوثين والتي شملت معدل ضغط الدم، معدل ضربات القلب وكذلك معدل التنفس. وقد أشارت نتائج الدراسة إلى أن المبحوثين يحرصون على مشاهدة الفيديوهات الخاصة بفيروس كورونا أحيانًا، وقد ذكر المبحوثون أنهم شاهدوا تلك الفيديوهات عبر وسائل التواصل الاجتماعي بصورة أكبر من التليفزيون ومواقع الإنترنت. وقد أدى الفيديو الذي تعرض إليه المبحوثون أثناء التجربة إلى استثارة عواطفهم بصورة كبيرة، حيث ازداد شعور المبحوثين بالحزن الشديد بعد متابعة الفيديو، إلا أنه لم يظهر على المبحوثين الشعور بالاشمئزاز تجاه محتوى الفيديو. وبالمجمل، فقد أدى الفيديو إلى زيادة شعور المبحوثين بالخوف من فيروس كورونا أكثر من زيادة شعورهم بالقلق والهلع الشديد.