تعتبر الموسيقي العربية غنية بالأعمال الآلية و الغنائية التي كانت نتاج لفكر و رؤية و إبداع رواد التلحين والغناء في التلحين والتأليف الموسيقي العربي بالوطن العربي

حيث بدأ هذا العصر مع ظهور بعض رواد الموسيقى العربية الذين اطلعوا على الثقافة الموسيقية الغربية أو تلقوا تعليمهم على يد موسيقيين اجانب , مما كان له الأثر الأكبر فى التأليف الموسيقى الخاص بهم ومن هؤلاء الرواد الذين تأثروا بالثقافة الغربية فى تأليف اعمالهم الفنية سواء كانت الآلية أو الغنائية هو كلا من جميل عويس وايضا الهادي الجويني كأحد رواد الموسيقي التونسية تخصص الهادي الجويني في الأسلوب الأسباني، فأحدث ذلك تحديدا في الأغنية التونسية لم يستطع غيره من الملحنين أن يقلد هذا اللون من الألحان.

" لقد لاحظت الباحثة من خلال خبرتها في تدريس الموسيقي العربية أن الأعمال الموسيقية الآلية في مقام البستنكار محدودة وخاصة في أجيال المؤلفين المعاصرين و ربما يرجع ذلك للتشابة القوي كان ذلك محركا رئيسيا لقيام الباحثه بهذه الدراسة التي جمعت ما بين مؤلفين موسيقيين من سوريا وتونس في جيليين مختلفين حيث تم أختيار (جميل عويس) الذي ولد عام 1890م و (الهادي الجويني ) الذي ولد عام 1909م .