إن الشعور بالإنتماء للأهل والجماعة والوطن عمليه لا تتأتى بالتعليمات والتوجيهات والنصائح ولا تأتى كذلك بالإغراء والترهيب وإنما هى عملية مستمرة تشبه عملية التربية تماماً من حيث الإستمرارية ، والعناصر المكونه له بل هى نتاج من نواتج التربية والإنسان بطبعه يولد ومن حوله والداه وإخوانه وبقية أفراد العائلة والجيران وبقية أعضاء الحى أو القبيلة وكل منهم يشبع بطريق أو بأخرى حاجات ومتطلبات ذلك الإنسان وبالتالى فإن الإنتماء ( وهو ذلك الشعور والسلوك والمعتقد الذى يمتلك الشخص نحو بيئته ومن حوله ووطنه وإيمانه بهم وتوحده معهم) يشكل بداية من تحقيق الحاجات الأساسية للطفل من مأكل ومشرب وملبس ثم من توفير الحنان والعطف وإن أهم عوامل تعزيز الولاء والمواطنه هى التربية بمفهومها الواسع ، حيث هى مصدر أساسى فى النمو الفكرى والشخصى والإجتماعى والسياسى والروحى والبدنى والتربية المقصودة ( المدرسة ) هى الممثل الرئيسى للقيام بمثل هذه المهمة من خلال المعلم والمنهج المدرسى وبيئة المدرسة والنشاطات اللاصفية التى تقوم بأدوار مهمة جداً فى تعزيز الولاء والمواطنه الحقه والتى تشرك من خلالها الطلاب فى المناشط والأعمال المختلفة وكذلك الزيارات للآثار والمكتسبات والموارد والكنوز والمقدرات التى يمتلكها الوطن والتى تجسد تاريخ وهوية الوطن بشكل مادى ومعنوى ملموس