Subjects
-Tags
-Abstract
ترتب على اشتراك النمسا في الحرب العالمية الثانية بجانب ألمانيا أن تتحمل مسئولياتها من التبعات المفروضة عليها من الحلفاء، فقد خضعت كل الأراضي النمساوية لاحتلال قوات الحلفاء في مايو 1945، وتم تقسيم النمسا إلي أربعة مناطق تحت الاحتلال العسكري. ولقد بدأت المحادثات لعقد معاهدة الصلح بين النمسا والدول الأربعة الكبرى في مايو 1946، ولكن السياسة الأمريكية كانت تعمل على نهضة الشعب الجرماني (ألمانيا والنمسا) لتضمه إلي كتلة الدول الغربية، وكان الرد السوفيتي على الغرب هو عرقلة إبرام معاهدة الصلح مع النمسا.
وفي مطلع عام 1955 أعلن السوفييت عن رغبتهم في توقيع معاهدة الصلح النمساوية دون الربط بينها وبين المسألة الألمانية، وقد برروا ذلك بأنه ناتج عن إعادة تسليح ألمانيا الغربية، ولذلك يرغب السوفيت تجنيب النمسا تلك التصرفات. وبالفعل وقَّع وزراء خارجية الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا والاتحاد السوفيتي ومفوضيهم الساميين ووزير خارجية النمسا معاهدة الصلح، وذلك في 15 مايو 1955. وهكذا استعادت النمسا حريتها واستقلالها بتوقيع معاهدة الصلح، وقد كان الثمن الذي دفعته النمسا للحصول على استقلالها وجلاء القوات الأجنبية هو الحياد الذي فرض عليها كالتزام في المعاهدة.
DOI
10.21608/hfj.2018.322856
Keywords
النمسا, الولايات المتحدة الامريكية, الاتحاد السوفيتي
Authors
MiddleName
-Affiliation
كلية الآداب جامعة المنيا
Email
sherif_abdelgawad@yahoo.co.nz
Orcid
-Article Issue
عدد 63 يناير 2018
Link
https://hfj.journals.ekb.eg/article_322856.html
Detail API
https://hfj.journals.ekb.eg/service?article_code=322856
Publication Title
التاريخ والمستقبل
Publication Link
https://hfj.journals.ekb.eg/
MainTitle
الصراع الأمريكي-السوفييتي على النمسا 1945-1955